قالت منظمة الصحة العالمية إنها اضطرت لإلغاء مهمة لتوصيل إمدادات طبية إلى شمال قطاع غزة، الأحد 7 يناير/كانون الثاني 2024، لعدم تمكنها من الحصول على ضمانات أمنية.
وأضافت المنظمة أن هذه هي المرة الرابعة التي تضطر فيها لإلغاء مهمة لتوصيل الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى مستشفى "العودة" ومستودع الأدوية المركزي في شمال غزة منذ 26 ديسمبر/كانون الأول.
وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر منصة إكس: "مرّ الآن 12 يوماً منذ آخر مرة تمكنا فيها من الوصول إلى شمال غزة".
أضاف: "القصف العنيف والقيود على الحركة وانقطاع الاتصالات تجعل من المستحيل تقريباً توصيل الإمدادات الطبية بشكل منتظم وآمن لأنحاء غزة، وخاصة في الشمال".
وقالت منظمة الصحة إن عملية التسليم التي كانت مقررة أمس الأحد تهدف إلى دعم عمليات خمسة مستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع.
احتياجات صحية هائلة
بدوره، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "صُدمت من حجم الاحتياجات الصحية والدمار في شمال غزة"، وكتب على منصة إكس: "من شأن المزيد من التأخير أن يؤدي إلى وفيات أخرى ومعاناة عدد كبير جداً من الناس".
وفي تعليقات منفصلة، قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن فريق الطوارئ الطبي التابع لها وجمعية العون الطبي للفلسطينيين الخيرية اضطرا للانسحاب ووقف أنشطتهما في مستشفى الأقصى بالمنطقة الوسطى في غزة بسبب "تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة".
وأدى هجوم الاحتلال الإسرائيلي إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير الكثير من المنازل والبنية التحتية المدنية وإلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى أمس الأحد "22 ألفاً و835 شهيداً و58 ألفاً و416 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.