أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، مقتل أحد جنوده وجرح 3 آخرين في قصف إسرائيلي لموقعهم العسكري في منطقة النبي عويضة – العديسة على الحدود جنوبي لبنان.
وهذا أول قتيل في صفوف الجيش اللبناني جراء قصف إسرائيلي متقطع لجنوب البلاد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الجيش قال، في بيان، إن أحد مراكزه العسكرية في منطقة النبي عويضة – العديسة (جنوب) "تعرض لقصف من قبل العدو الإسرائيلي"، وأضاف أن "القصف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد عسكري وإصابة 3 آخرين، نقلوا إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
وفي وقت سابق اليوم، تعرضت عدة مناطق من جنوب لبنان بينها شيحين الجبين في قضاء صور، لغارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي، مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع، دون تسجيل إصابات في الأرواح.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على محيط بلدة عيتا الشعب، وأطلق قنابل حارقة على أحراش بلدتي علما الشعب ومروَحين، ونفذ غارة جوية على منطقة اللبونة شرق الناقورة".
أشارت الوكالة إلى أن "عدة مناطق في قضاء صور، على غرار وادي شيحين وأطراف بلدة الجبين، تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي مركّز".
وحلَّقت طائرات استطلاع إسرائيلية "طيلة الليل وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط (من الجنوب اللبناني)، وصولاً إلى نهر الليطاني صعوداً إلى بلدتي الغندورية وفرون"، وفق المصدر ذاته.
اقرأ أيضاً
حزب الله يقصف مواقع إسرائيلية
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن "حزب الله" اللبناني عن استهداف 4 مواقع عسكرية وتجمعات لجنود إسرائيليين بالقرب من الحدود الجنوبية اللبنانية، مع "تحقيق إصابات مباشرة"، بحسب بيان.
كما قال، في بيان ثانٍ، إنها "استهدفت موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالصواريخ وتمت إصابته إصابة مباشرة".
وأعلن كذلك أن "مقاتليه استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مثلث الطيحات (مقابل بلدة ميس الجبل اللبنانية) بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة".
وتشهد الحدود الإسرائيلية- اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تبادلاً لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفَي الحدود.
يأتي ذلك على خلفية حرب مدمرة تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.