اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الإثنين/الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، مدينة جنين في الضفة الغربية، بأكثر من 50 مركبة عسكرية إسرائيلية، ترافقها أربع جرافات، وسط إطلاق النار، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
أضافت الوكالة أن الاقتحام تزامن مع تحليق طائرة استطلاع في أجواء المدينة، فيما انتشر قناصة الاحتلال على أسطح عدد من المنازل والبنايات، مشيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها.
وأوضحت أن قوات الاحتلال انتشرت أيضاً في محيط مستشفى جنين وحي الزهراء ودوار الداخلية وأطراف المخيم.
وفور عملية الاقتحام، باشرت جرافات الاحتلال بعملية تدمير للبنية التحتية في محيط مسجد طوالبة، وحي الزهراء، والطرق المؤدية للمخيم، وسط اندلاع مواجهات وصفت بـ"العنيفة" في محيط دوار السينما والداخلية وشارع الناصرة وحي البساتين، وفق المصدر ذاته.
وأظهرت مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي جرافات تابعة لقوات الاحتلال تدمر بنى تحتية في مدينة جنين ومحيط مخيمها، كما وثقت لحظة اقتحام عشرات الآليات العسكرية للمدينة.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، نفذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات طالت قلقيلية ومدينة جنين ومخيمها، ما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين
وبوتيرة يومية ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتصاعدت الاعتقالات على وقع حرب مدمرة تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
حيث اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الإثنين، نحو 60 فلسطينياً، ليرتفع إجمالي المعتقلين بالضفة الغربية إلى 3540 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق بيان مشترك صدر عن "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى عصر الإثنين، 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً، و42 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.