مشاهد توثق لحظة إعدام طفلين فلسطينيين في جنين.. قوات الاحتلال أطلقت النار عليهما من مسافة قريبة

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/29 الساعة 12:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/29 الساعة 13:27 بتوقيت غرينتش
جنود جيش الاحتلال في جنين - الأناضول

وثَّق مقطع فيديو لحظة إعدام طفل فلسطيني في مخيم جنين بالضفة الغربية، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد إطلاق النار عليه من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من مسافة قريبة.

ولم يكن الطفل الذي قال ناشطون إن عمره 9 سنوات فقط يحمل سلاحاً أو ما يشكل أي تهديد على قوات الاحتلال، التي دأبت على قتل الأطفال والنساء في غزة والضفة الغربية.

في الوقت ذاته قتلت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء طفلاً فلسطينياً آخر كان بين مجموعة أطفال في جنين، ووثَّق مقطع فيديو لحظة إطلاق النار على الطفل الذي وقع على الأرض مباشرة.

في السياق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان: "استشهاد طفلين برصاص الاحتلال في جنين"، وأوضحت أن الشهيدين هما: آدم سامر الغول (8 أعوام)، وباسل سليمان أبو الوفا (15 عاماً).

اقتحام جنين

والأربعاء، واصلت قوات الاحتلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، إثر اقتحامهما في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، وسط اعتقالات وإصابات ومحاصرة للمستشفيات والطواقم الطبية، وإعلان الاحتلال للمدينة ومخيمها "منطقة عسكرية مغلقة".

ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنى تحتية وممتلكات الفلسطينيين في جنين، كما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين؛ ما أسفر عن إصابة واعتقال عدد من المواطنين.

حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافات، المدينة من عدة محاور، وداهمت عدة أحياء، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من البنايات المرتفعة، وفرضت حصاراً على مخيم جنين من الجهات كافة، في ظل اشتباكات بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين، وفق وكالة "شهاب" المحلية.

في السياق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر، أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واسعة للمنازل في الحي الشرقي وفي مخيم جنين وسط اندلاع مواجهات عنيفة، فيما لا تزال جرافات الاحتلال تواصل تدمير البنية التحتية في جنين ومخيمها، خاصة في حيي الدمج والسمران، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة. 

في غضون ذلك، قصفت المسيّرات الإسرائيلية منزل منزل أحد المواطنين بصواريخ أنيرجا، وقصفت مركبة في المخيم، فيما واصلت الجرافات تدمير البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والشوارع. 

وواصلت قوات الاحتلال محاصرتها لمستشفى ابن سينا، ومنعت الجرحى والمرضى من الوصول إلى المستشفى، وفقاً لما ذكره مدير المستشفى، وسام بكر.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في جنين ومخيمها، إذ اعتقلت كلاً من: "والدة الأسيرين نور ومنير سلامة، وزوجة هاني أبو الشاكر، بحجة أن نجلها مُطارد، وطلال الحصري، ونور الدين منصور ونجله عبد الله، والجريح عبد الله زميرو، والأشقاء بسام وقسام وهمام الحريري، وفضل قاسم الجدعون"، بحسب "وفا". 

وبين مساء السبت وفجر الأحد الماضي، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين في عملية عسكرية تخللها قصف على مخيم جنين بطائرات مسيرّة.

وبوتيرة يومية، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في مدن وبلدات الضفة الغربية قتل خلالها 242 فلسطينياً وأصاب أكثر من 3 آلاف واعتقل 3260، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

وتتواصل هذه الاعتداءات على وقع حرب مدمرة بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذلك اليوم في غزة وخلّفت أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم 6150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

تحميل المزيد