أفاد تقرير لصحيفة The Times of Israel الإسرائيلية، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتمع مع ما لا يقل عن 10 نواب كنيست في حزبه الليكود، خلال الأسبوع الماضي، في محاولة لضمان استمرار دعمهم، مع تراجع تأييد الحزب الحاكم أكثر فأكثر في استطلاعات الرأي منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن نتنياهو قوله للمُشرّعين: "أنا الوحيد الذي سيمنع قيام دولة فلسطينية في غزة و[الضفة الغربية] بعد الحرب".
ويتعارض هذا الموقف تعارضاً مباشراً مع سياسة إدارة بايدن، التي سعت إلى إحياء المفاوضات حول حل الدولتين من أجل الحفاظ على دعم العالم العربي، بينما يواصل تقديم الدعم الكامل لإسرائيل.
وبحسب التقرير، قال نتنياهو أيضاً لمُشرّعي الليكود إنَّ إدارة بايدن لم تُرِد أن تتوغل إسرائيل برياً في غزة، ولا أن يدخل الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى الشفاء في غزة، لافتاً إلى أنَّ نتنياهو تفاخر بأنه خالف رغبات الولايات المتحدة في كلتا الحالتين.
ولم يُشِر مسؤولان أمريكيان تحدثا مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أنَّ الولايات المتحدة تعارض العمليات الإسرائيلية في غزة، كما اقترح نتنياهو: "بل بالأحرى، دفعت واشنطن الجيش الإسرائيلي لذلك من أجل ضمان حماية المدنيين (الإسرائيليين)".
وأشار المسؤولان الأمريكيان للمصدر ذاته، إلى أن واشنطن تدعم توسيع العملية البرية في جنوب غزة -من حيث المبدأ- مع أخذ المدنيين في الاعتبار.
ونقلت "كان" عن نتنياهو أيضاً قوله لنواب الليكود في اجتماعات فردية: "أعرف بايدن منذ أكثر من 40 عاماً، وأعرف كيف أتحدث إلى الجمهور الأمريكي".
يشار إلى أنه، وفقاً لاستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث، في أغسطس/آب الماضي، فإن 42% من الأمريكيين قالوا إنهم لا يثقون بنتنياهو، مقابل 32% يثقون به، في حين قال 26% من الأمريكيين إنهم لم يسمعوا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتختلف وجهات النظر حول نتنياهو حسب الأيديولوجية السياسية، إذ يميل الجمهوريون للثقة به أكثر من الديمقراطيين، بمعدل 49% مقابل 17%.
وكانت إحدى لقاءات نتنياهو مع عضو الكنيست من حزب الليكود دافيد بيتان، الذي حثّ رئيس الوزراء على تجنب التصريحات الطنّانة التي تعود لتطارده، حيث كان نتنياهو قد أعلن في البداية أنَّ إسرائيل لن تسمح بدخول أي وقود إلى غزة قبل التراجع عن هذا الوعيد في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت إذاعة "كان" أنَّ نتنياهو أوضح لزملائه في الليكود أنه لا ينوي الذهاب إلى أي مكان بعد الحرب.