أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن الأسيرة الطفلة نفوذ حماد، وذلك وفق ما نقلته قناة "الجزيرة" الفضائية، وقد استقبلها الأهل بالفرح الشديد والاحتفالات الكبيرة.
كذلك أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير الفلسطيني الطفل دجانة عطون، وقال في تصريحات أولية له لقناة "الجزيرة"، إن الأسرى يعيشون أوضاعاً صعبة في السجون الاسرائيلية، وتمنى أن يخرج جميع الأسرى في أقرب وقت.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت باقتحام منزل الأسيرة الفلسطينية نفوذ حماد، بالقدس، قبل الإفراج عنها في صفقة التبادل، مساء الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وإبعاد الصحفيين والمصورين بالكامل بعيداً عن المنزل؛ لمنعهم من تغطية أجواء الاحتفالات بالإفراج عن الأسيرة.
القوات الإسرائيلية طالبت الصحفيين بالابتعاد عن المنزل ومنعت كافة أشكال الاحتفالات، وهددت باعتقال الصحفيين في حال عدم ابتعادهم عن المنزل، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حركة "حماس"، مساء الإثنين، أنها تسلمت قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم في وقت لاحقٍ اليوم، من السجون الإسرائيلية.
جدير بالذكر أن نفوذ حماد لقبت بأصغر الأسيرات الفلسطينيات، حيث تبلغ من العمر 16 عاماً، وهي من سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة بفلسطين، وهم من المهددين بالترحيل من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
في عام 2021 اعتقلت الطفلة الفلسطينية من مدرستها في حي الشيخ جراح وكانت حينها في الصف التاسع، إذ وجهت إليها تهمة محاولة قتل مستوطنة والتسبب بإصابتها بصورة طفيفة، ووصفها والدها جاد حماد في تصريحات للإعلام الفلسطيني، بأنها فتاة مجتهدة واجتماعية تحب الأطفال.
حالة من القلق تسيطر على عائلة الطفلة الفلسطينية نفوذ حماد، إذ صرح والدها بأن الاحتلال أعاد ابنته إلى السجن، بعد أن كان قد أفرج عنها في إطار صفقة التبادل يوم السبت الماضي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "وفا".
اعتدت قوات الاحتلال على طفلته بالضرب، إذ تم نقلها إلى مستشفى هداسا بالقدس بعد إصابتها، وبعد خروجها من المستشفى أعادها الاحتلال إلى السجن مرة أخرى، وحُكم عليها بالسجن 12 سنة، إلا أنه وبعد نجاح صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين أفلتت من هذا المصير القاسي، بعد أن قضت سنتين في سجون الاحتلال.
في سياق متصل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، وصول 11 من الأسرى المحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، إلى البلاد، ضمن رابع دفعة تبادل للأسرى بين الحركة وإسرائيل، بموجب صفقة تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب، إن "وحدة نخبة من الجيش الإسرائيلي وقوة من الشاباك (جهاز الأمن العام) ترافقان الآن المختطفات والمختطفين الـ11 الذين عادوا إلى إسرائيل".
وأضاف: "بعد إجراء تقييم أولي لحالتهم الصحية، سترافق قواتنا العائدين حتى وصولهم إلى أحضان عائلاتهم (التي تنتظرهم) في المستشفيات".
واختتم بيانه بالقول: "سنواصل العمل مع أجهزة الأمن من أجل عودة جميع المختطفين، ويطلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من الجمهور التحلي بالصبر واحترام خصوصية العائدين وعائلاتهم".
ومن جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن من بين المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم 9 أطفال وسيدتين، مضيفةً أن حركة "حماس" أفرجت أيضاً عن 6 محتجزين من تايلاند، كانوا لديها.
يذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239.
فيما شنت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.