قالت القناة "12" الإسرائيلية، إن الصليب الأحمر تسلّم 11 محتجزة إسرائيلية لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وذلك في إطار الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة.
كانت شبكة "الجزيرة" القطرية قالت مساء الإثنين، نقلاً عن مصادر، إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بدأت تسليم الدفعة الرابعة من المحتجزين لديها إلى الصليب الأحمر.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أعلنت حركة حماس أنها تسلمت قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان مقتضب: "تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها تسلمت قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم، من سجون العدو، والتي تشمل 3 أسيرات و30 طفلاً أسيراً".
أضافت أن الأسيرات اللاتي سيتم الإفراج عنهن اليوم هن "ياسمين تيسير عبد الرحمن شعبان وعطاف يوسف محمد جرادات من مدينة جنين، ونفوذ جاد عارف حماد من مدينة القدس"، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن أسماء الأطفال الأسرى المفرج عنهم، لاحقاً.
تعد هذه القائمة هي الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين يتم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، بموجب الهدنة الإنسانية التي توصلت إليها كل من حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية، والتي بدأ سريانها الجمعة الماضي وكان مقرراً لها 4 أيام.
تمديد الهدنة الإنسانية في غزة
ومساء اليوم الإثنين، أعلنت قطر التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، حسبما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري.
حيث قال الأنصاري، على منصة "إكس"، إن دولة قطر "تعلن أنه في إطار الوساطة المستمرة (بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي)، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في بيان مقتضب على "تليغرام"، أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر، على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة".
والجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.
ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وقبل ساعات من انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة، الإثنين، تصاعدت الدعوات الدولية لتمديدها لعدة أيام أخرى، فيما دعا آخرون لتحويلها لوقف شامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفالاً ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.