أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، الثلاثاء، وفاة محتجزة إسرائيلية في قطاع غزة. وذكر المتحدث باسم السرايا في بيان مقتضب على منصة تلغرام: "نعلن وفاة المستوطنة حنا كتسير التي سبق أن أبدينا استعدادنا لإطلاق سراحها لأسباب إنسانية". وأضاف: "لكن مماطلة العدو (إسرائيل) أدت إلى فقدان حياتها"، دون مزيد من التفاصيل.
وتابع المتحدث: "أمام هذا الإعلان نجدد تأكيدنا على إخلاء مسؤوليتنا تجاه أسرى العدو لدينا في ظل القصف الهمجي والمسعور على كل شبر في قطاع غزة".
ويقول الجيش الإسرائيلي إن حركة "حماس" تحتجز 239 إسرائيلياً في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما اقتحم مقاتلون فلسطينيون مستوطنات ونقاطاً عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
مبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين
من جهتها، تقول "حماس" إنها تريد مبادلة الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين بسجون إسرائيل، ووقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان.
في السياق ذاته، قالت قناة "كان"، العبرية الرسمية، مساء الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الجيش الإسرائيلي "موافق" على صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، معتبراً أن أيام الهدنة يمكن استغلالها لإعادة تنظيم صفوفه؛ استعداداً لتوسيع العملية البرية إلى جنوب قطاع غزة. في سياق متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين على مراحل.
قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية قالت كذلك إن الأيام الأخيرة "شهدت مداولات في الجيش الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل وأهميتها للعمل العسكري". وأضافت: "يمكن القول إن الجيش الإسرائيلي موافق على الصفقة دون تحفظ في المرحلة الحالية، ويقولون في الجيش إنه يمكن استغلال الهدنة لإعادة تنظيم القوات على الأرض، والاستعداد لامتداد المناورة البرية إلى جنوب القطاع".
تفاصيل الصفقة التي وافق عليها الاحتلال
بحسب "كان" تشمل الصفقة وقف إطلاق النار لمدة 4 أيام، وإطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً (أطفال ونساء) على مدى الأيام الأربعة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً بسجونها من الأطفال والنساء.
وتقول إسرائيل إن 239 من مواطنيها محتجزون لدى "حماس" في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن عملية "إعادة المختطفين" في قطاع غزة ستتم على مراحل، معتبراً أن صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس" هي "قرار صعب، لكنه صحيح".
حديث نتنياهو ذلك جاء خلال كلمة له في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية لبحث صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، بثتها وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية.
وقال نتنياهو: "لن نتوقف عن العمل حتى نعيدهم (الأسرى) جميعاً، بمن فيهم الجنود والمجندات". وأضاف: "هناك مراحل في الحرب وهناك مراحل في عودة المختطفين".
يذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، عقب اقتحام مقاتلين فلسطينيين مستوطنات ونقاطاً عسكرية في غلاف قطاع غزة أسر خلاله 239 إسرائيلياً، بحسب إحصائيات إسرائيلية رسمية.