وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، القادة الأوروبيين بأنهم باتوا "أسرى عار الهولوكوست"؛ لمواقفهم "غير المنصفة" إزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من قبل الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مؤكداً أن تركيا "لن تسمح بنسيان مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية".
تصريحات أردوغان جاءت للصحفيين عقب اجتماع للحكومة التركية بالعاصمة أنقرة، الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وأشار فيها إلى أن غزة تشهد منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "وحشية لا تقل عما حدث خلال الحروب الصليبية قبل ألف عام وفي الحرب العالمية الثانية".
وفي إشارة إلى المساعدات التي أرسلتها تركيا إلى قطاع غزة، لفت أردوغان إلى "إرسال 800 طن من المساعدات الإنسانية من أجل إخوتنا في غزة".
وذكر أن "يد العون التركية موجودة في كل مكان تذرف فيه الدموع وتنكسر فيه القلوب؛ من تركستان إلى أفغانستان ومن البلقان حتى إفريقيا".
في الوقت ذاته، أكد الرئيس التركي أن بلاده كثفت جهودها لوقف إراقة الدماء في غزة، قائلاً: "نتابع بأسفٍ انعدام ضمير الدول الغربية".
وقال: "إسرائيل وداعموها يستخدمون كافة وسائل الحرب الحديثة ضد الأطفال والنساء والمسنين، وسيُحاكمون أمام ضمير الإنسانية"، مشدداً على أن تركيا هي "الدولة الوحيدة التي لا تستطيع إسرائيل- مهما حاولت- اتهامها بمعاداة السامية، فليس في ماضي تركيا وصمة عار كهذه".
الأسلحة النووية الإسرائيلية
كما تطرق الرئيس التركي إلى مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية، وأكد أن بلاده لن تسمح بنسيان هذه القضية.
وانتقد أردوغان الغرب في عدم إبداء أي ردة فعل إزاء "اعتراف وزراء اسرائيليين بامتلاكهم أسلحة نووية أمام الكاميرات"، متسائلاً عن سبب عدم بدء مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأي تحقيق حيال اعتراف وزراء اسرائيليين بامتلاك بلادهم أسلحة نووية.
أضاف أردوغان: "ومن لا يرفع صوته اليوم بوجه إسرائيل" لن يكون له الحق في التحدث عن الدول الأخرى، مؤكداً في الوقت ذاته، أن تركيا ستُبقي متابعة مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية على أجندتها.
فيما أشار إلى اتخاذ قرارات "مهمة" في قمة العربية والإسلامية بالعاصمة السعودية الرياض "ساهمت فيها تركيا"، وبيّن أن القرارات تتعلق بتوصيف المستوطنين غير النظاميين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كـ"إرهابيين" وأيضاً متابعة "جرائم الحرب الإسرائيلية في المحاكم الدولية، بالإضافة إلى مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية".
ومنذ 45 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد، بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.