“مافي مرمرة” تستعد للإبحار نحو غزة.. والاحتلال الإسرائيلي يعلن إسقاط نصب شهدائها التذكاري بالقطاع

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/16 الساعة 13:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/16 الساعة 13:24 بتوقيت غرينتش
سفينة "مافي مرمرة" التركية التي أبحرت إلى غزة لكسر الحصار عنها في 2010/ رويترز

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن قواته سيطرت على ميناء غزة و"أسقطت" النصب التذكاري لشهداء السفينة "مافي مرمرة" في المرفأ، قائلاً في بيان: "تم إسقاط نصب تذكاري يمجّد حوادث سفينة مرمرة". 

أضاف أنه "كان بعض مقاتلي وحدة 13 الخاصة للكوماندوز البحري، الذين سيطروا على المرسى (الميناء)، قد شاركوا في القتال خلال حوادث مرمرة". 

وفي 31 مايو/أيار 2010، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي سفن "أسطول الحرية"، بينما كانت في المياه الدولية تتجه نحو غزة لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006، وإيصال مساعدات إنسانية. 

وكان من بين سفن الأسطول السفينة "مافي مرمرة" التركية، وعلى متنها أكثر من 500 ناشط ومتضامن أغلبهم أتراك، وقد استُشهد 10 أتراك جراء الهجوم الإسرائيلي. 

ومضى جيش الاحتلال قائلاً في بيانه، إن قوات مدرعات ووحدات خاصة سيطرت على ميناء غزة، وتم تدمير 10 فتحات أنفاق و4 مبانٍ، زاعماً أنه قتل 10 مقاتلين فلسطينيين في الميناء، الذي كان يخضع لسيطرة "حماس"، بحسب البيان. 

وحتى الساعة 11:50 "ت.غ" لم تعقب "حماس" على ما أعلنه الاحتلال الإسرائيلي.

"مافي مرمرة" تستعد مجدداً للإبحار لغزة

يأتي ذلك، بينما تستعد جمعية "مافي مرمرة للحريات والتضامن" التركية، للانطلاق في رحلة إغاثة بحرية جديدة إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 17 عاماً، وبعد حملة قصف إسرائيلية مكثفة ومستمرة منذ شهر ونصف.

وأمس الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الجمعية عبر منشور في "إكس"، أنها تستعد للإبحار مجدداً لكسر الحصار عن فلسطين ضمن أسطول سفن من دول مختلفة، على غرار ما حدث في عام 2010، طالبة من الجماهير التبرع ودعم المساعدات الإنسانية.

والأسبوع الماضي، أعلن مدير جمعية "مافي مرمرة للحريات والتضامن" التركية، بهشتي إسماعيل سونغور، التحضير لإطلاق "أسطول الحرية" لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان غزة، مرة أخرى عبر طريق البحر، وفق قناة "TRT" التركية الرسمية.

وقال سونغور في منشور على منصة إكس، إن "الهجمات وعمليات التطهير العرقي التي تنفّذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تسببت في وفاة آلاف المدنيين، لا سيما الأطفال".

أضاف: "لا يزال آلاف المدنيين يتعرّضون يومياً لإصابات خطيرة"، مؤكداً أن "القنابل والأسلحة الكيماوية التي يستخدمها نظام الفصل العنصري (إسرائيل) دون مراعاة لأي قانون دولي، ستؤدي إلى حالة من الفوضى التي سيكون لها تأثير دائم في المناطق السكنية والمساحات الزراعية، وحتى الثروة الحيوانية في المنطقة". 

وتابع سونغور "استجابة لنداء الاستغاثة العاجلة التي وجّهتها السلطات الفلسطينية، فإن جمعية مافي مرمرة وائتلاف أسطول الحرية قررا إطلاق أسطول جديد عبر الطريق البحري إلى قطاع غزة"، لكسر الحصار المفروض عليه. 

وأشار سونغور إلى أن التفاصيل ستُعلَن خلال الأيام المقبلة بعد مؤتمر صحفي ستنظمه الدول والمنظمات المشاركة، داعياً جميع المواطنين الأتراك والمنظمات غير الحكومية وكل صاحب ضمير إلى دعم "أسطول الحرية"، من أجل "وقف الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها السكان في غزة". 

كان تحالف "أسطول الحرية" نظم خلال السنوات الماضية، عدة رحلات بحرية لكسر الحصار عن غزة، عبر إطلاق مجموعة سفن من موانٍ أوروبية، تصدت لها قوات من البحرية الإسرائيلية وحالت دون وصولها إلى القطاع. 

من أبرز تلك الرحلات، رحلة عام 2010 لسفينة "مافي مرمرة" ضمن "أسطول الحرية 1″، والتي تعرضت آنذاك لهجوم إسرائيلي أسفر عن استشهاد 10 متضامنين أتراك.

يأتي ذلك بينما يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

تحميل المزيد