أتراك ينظمون سلسلة بشرية بطول 7 كم دعماً لأهالي قطاع غزة.. نددوا فيها بـ”المجازر الإسرائيلية” (صور)

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/12 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/12 الساعة 15:46 بتوقيت غرينتش
سلسلة بشرة في تركيا دعماُ لغزة/ الأناضول

شهدت ولاية قوجة إيلي التركية شمال غربي البلاد، الأحد، 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تنظيم سلسلة بشرية بطول 7 كيلومترات للتعبير عن دعم غزة وتنديداً بالقصف الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني. وجاءت الفعالية بدعوة من "مبادرة فلسطين" (الأهلية) بالولاية تحت اسم "يداً بيد قطاع غزة".

وردد المتظاهرون هتافات داعمة لسكان غزة، ومنددة بالهجمات الإسرائيلية، حاملين بأيديهم الأعلام التركية والفلسطينية، ومرتدين الكوفيات الفلسطينية.


سلسلة بشرية في تركيا دعماً لغزة

من بين المشاركين في الفعالية، رئيس بلدية قوجة إيلي، طاهر بويوك آقين، الذي قال للصحفيين إن قطاع غزة "يشهد مأساة إنسانية كبيرة".

ومشيراً إلى أهمية المظاهرات الكبيرة حول العالم المنددة بالهجمات الإسرائيلية، قال بويوك أقين: "لا أتفق مع وجهات النظر القائلة بأنه لا يمكن تحقيق نتائج من خلال الاحتجاجات".

وأضاف: "سعداء برؤية باتساع رقعة ردود الأفعال في جميع أنحاء العالم، حيث إنه من الضروري استمرار المظاهرات إلى أن تستعيد فلسطين حدودها لعام 1967".


أردوغان يتهم الغرب بالتقاعس عن دعم غزة 

يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "غزة أرض فلسطينية قبل كل شيء. وعلى الولايات المتحدة تقبّل هذا الأمر".

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، خلال عودته من العاصمة السعودية الرياض عقب مشاركته، السبت، في القمة العربية الإسلامية الطارئة بشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وأشار أردوغان، إلى أنه "من غير الممكن التفاهم مع (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، إن كانت لديه مقاربة مفادها أن غزة أرض لإسرائيل والمستوطنين المحتلين وليست للشعب الفلسطيني".

وأضاف "رأينا مرة أخرى كيف أن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تصبح عاجزة وظيفياً وعمياء عندما يكون القتلى مسلمين". وشدد على ضرورة "تحديث الهيكل الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وينبغي تغيير نظام العضوية الدائمة وحق النقض في الأمم المتحدة".


وأوضح أردوغان، أنه "لا يمكن ترك مستقبل العالم وحياة الشعوب تحت رحمة 5 دول تملك حق الفيتو (مجلس الأمن)". وانتقد مطالبة أطراف لم يسمّها بتوصيف "حماس كتنظيم إرهابي"، مؤكداً أنها "ليست منظمة إرهابية بل هم أناس يناضلون لحماية أرضهم ويحاربون من أجل وطنهم".

أردوغان شدد على أنه "ليس من الممكن اتخاذ مبادرات أو وضع خطط رغماً عن تركيا في هذه المنطقة، فمواقفنا وقيمنا ومبادئنا واضحة". وأردف: "تركيا دولة رئيسية في حل مشاكل المنطقة، وهي من قدمت المقترحات الأكثر قابلية للتنفيذ فيما يتعلق بحل الأزمة الراهنة (الحرب في غزة)".

أردوغان يدعو لخطوات ملموسة حيال المجازر الإسرائيلية

دعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة حيال المجازر" في قطاع غزة. واستدرك قائلاً: "لكننا نرى أن مجلس الأمن الدولي عاجز من جديد".

وشدد أردوغان على أنه "ليست هناك أرضية تخدم السلام أكثر من عقد اجتماع يشارك فيه كافة أطراف المنطقة، بمن فيهم أطراف الحرب". وتابع "رغم تنافس حكومات دول على معانقة الإدارة الإسرائيلية من أجل مصالحها الإمبريالية، إلا أن إسرائيل باتت دولة قاتلة للرُضع في نظر الشعوب".


وحول البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة، قال أردوغان إنه يتضمن العديد من "النقاط العملياتية، وذكر الكثير مما لم يُذكر حتى اليوم".

وأشار إلى وصف البيان "المستوطنين بالإرهابيين"، واعتبره "النص الذي يخلق الجيواستراتيجية". وأردف: "اقترحنا ولأول مرة، عقد مؤتمر نزع السلاح النووي في المنطقة، انطلاقاً من الأسلحة النووية الإسرائيلية".

وشدد على أن طرح فكرة نزع السلاح النووي في المنطقة "يكشف إسرائيل والدول التي تقف وراءها". ولفت إلى إدراج عبارة "كسر الحصار" في البيان الختامي أيضاً، مبيناً أن مثل هذه مصطلحات تنفيذية أكثر من كونها دبلوماسية.

وأكد أن البيان الختامي لقمة الرياض لم يكن ذا طابع نظري فحسب، بل تضمن عناوين عملية أيضاً، مثمناً وصف المستوطنين في البيان بـ"الإرهابيين". وأوضح أن تركيا طالبت بإدراج التطورات الأخيرة في غزة، بشكل مفصل في البيان الختامي لقمة الرياض، ونالت مطلبها في ذلك.


وأعرب عن تمنيه بأن تكون قرارات القمة وسيلة للخير، مؤكداً أن تركيا ستتابع هذه المرحلة.

ولليوم الـ37، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً ومئة قتيل، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.

بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

تحميل المزيد