قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلّم مسؤولية قطاع غزة "في إطار حل سياسي" يشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، على حد تعبيره.
وتابع قائلاً: "نؤكد أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملة في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".
رفض "الحلول الجزئية"
والأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عبّر عباس عن رفضه لأي "حلول جزئية" بشأن قطاع غزة أو محاولات فصله عن الدولة الفلسطينية، وأضاف أنه "لا حل عسكرياً أو أمنياً لغزة".
وأكد عباس كذلك "أهمية الاعتراف بدولة فلسطين، وأنه لا حل أمنياً أو عسكرياً لقطاع غزة، وهو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال".
فيما شدد على "ضرورة وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية، من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، وهو ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة".
أضاف أن "ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية يجب أن تتوقف فوراً، وما يحدث من جرائم قتل وتدمير للمستشفيات ومراكز الإيواء وتجويع أبناء شعبنا هو بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، وبسبب عدم إدخال المواد الطبية والأغذية وعدم توفير المياه والكهرباء والوقود".
غزة بعد انتهاء الحرب
يأتي ذلك بينما يتواصل الحديث في كل من واشنطن وتل أبيب على حدٍّ سواء، حول شكل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، والتلميح باستمرار بحتمية انتهاء حكم حركة حماس التي تقود القطاع منذ 17 سنة، وهو الأمر الذي تستخف فيه الحركة.
لكن في الوقت ذاته، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما اختلاف في الرأي، حول الخطط طويلة المدى حيال قطاع غزة الفلسطيني، وذلك مع دخول الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع شهراً كاملاً، ما تسبب في سقوط آلاف الشهداء وأعداد كبيرة من الإصابات.
وزعمت الصحيفة أن إدارة بايدن "أجبرت إسرائيل على التقليل من الخسائر في صفوف المدنيين، وشن مزيد من الهجمات الاستراتيجية التي تستهدف قادة حماس"، وأشارت إلى أن بايدن يؤيد، على المدى الطويل، مبدأ حل الدولتين، وأن إسرائيل "تحاول تدمير حماس".
ومنذ 35 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً على غزة "دمَّر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل أكثر من 10 آلاف و812 فلسطينياً، بينهم 4412 طفلاً و2918 سيدة، وأصاب أكثر من 26 ألفاً، كما قتل 183 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.