طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بإقامة "مناطق عازلة حول المستوطنات والطرق التي يستخدمها المستوطنون بالضفة الغربية ومنع الفلسطينيين من دخولها حتى لغرض الزراعة".
وقال سموتريتش في تغريدة على منصة "إكس"، إنه وجه رسالة بهذا الشأن إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بداعي "استمرار انعدام الأمن للمستوطنين في يهودا والسامرة"، أي الضفة الغربية.
ونشر سموتريتش نسخة عن الرسالة كتب فيها: "في الأسابيع الأخيرة، خاطبتكم في عدة مناسبات، شخصياً وفي إطار المناقشات الوزارية، للمطالبة بتغيير المفهوم الأمني في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) في هذا الوقت، مع تأكيد ضرورة خلق مساحات أمنية مطهرة (عازلة) حول المستوطنات والطرق ومنع العرب من دخولها، وضمن ذلك لغرض الحصاد".
كانت هناك مطالبات إقليمية ودولية دعت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة إلى الحد من عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، خاصة بالفترة منذ الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين لم تعلن إسرائيل حتى اللحظة عن خطوات للحد من عنف المستوطنين.
سموتريتش، وهو يميني متطرف من أبرز الداعمين للاستيطان في الأراضي الفلسطينية، اعتبر في رسالته أن من شأن إقامة المناطق العازلة "منع الاحتكاك الذي قد يؤدي إلى اشتعال الصراع ويسبب لنا أضراراً دولية كبيرة".
وفي إشارة إلى رفضه اتخاذ إجراءات ضد المستوطنين، قال سموتريتش في رسالته: "لا يمكن ادعاء أن أحداث الاحتكاك تضر بالمجهود الحربي والشرعية الدولية ولا تقوم بالحد الأدنى المطلوب لتقليصها إلى الحد الأدنى الممكن من خلال خلق تلك المساحات الأمنية وإبعاد الناشطين اليساريين".
وزعم سموتريتش أن هذه الخطوات مطلوبة لمنع تكرار أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما هاجم مئات الفلسطينيين عشرات البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، رداً على انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين والمقدسات لا سيما المسجد الأقصى.
ووفقاً لتقديرات حركة السلام الآن الإسرائيلية، فإن أكثر من 470 ألف مستوطن يعيشون في 146 مستوطنة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، في حين يعتبر القانون الدولي أن المستوطنات غير قانونية، لأنها مقامة على أرض فلسطينية محتلة.
ومنذ أكثر من شهر، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، استشهد فيها 10022 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، و25 ألف مصاب، كما قتل 153 فلسطينياً واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.