أعلنت وزارة الداخلية في غزة، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفاع عدد المفقودين تحت الأنقاض في القطاع جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، إلى 1950 شخصاً، بينما يواصل جيش الاحتلال استهداف القطاع بغارات دمّرت أحياء بكاملها.
وقال متحدث وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، خلال مؤتمر صحفي: "ارتفاع عدد المفقودين تحت الأنقاض في جميع محافظات غزة منذ بدء العدوان إلى 1950 مفقوداً".
كانت الحصيلة السابقة للمفقودين تحت الأنقاض هي 1650، بينهم 900 طفل، بحسب متحدث وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة، أمس الأربعاء.
أضاف البزم أن "الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه في غزة ليلاً ونهاراً دون توقف، ولكنه يزيد من وتيرتها في الليل وفي ظل الظلام الدامس بسبب انقطاع الكهرباء، مما يصعب عمليات الإنقاذ وإجلاء الشهداء والجرحى، ويفاقم الحالة صعوبة على المواطنين والطواقم وفرق الإنقاذ المختصة".
وناشد متحدث وزارة الداخلية "المجتمع الدولي والضمائر الحية للتحرك العاجل لوقف جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة".
ولليوم الـ20 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ما أسفر عن استشهاد 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقوداً تحت الأنقاض.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون نسمة يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ فوز "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
إجلاء 135 ألف إسرائيلي
من جانب آخر، أعلنت هيئة الطوارئ الوطنية في إسرائيل (رسمية)، الخميس، إجلاء 125 ألفاً من سكان جنوب الأراضي المحتلة وشمالها، منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال رئيس الهيئة يورم لاردو، في مؤتمر صحفي بثه الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (خاصة)، إنه "منذ بداية الحرب، تم إجلاء قرابة 125 ألفاً من سكان الشمال والجنوب إلى الفنادق وغرف الضيوف التي تمولها الدولة".
وأشار لاردو إلى أن وزارة الدفاع توصي ببقاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم هناك حتى نهاية العام، لافتاً إلى أن "هيئة الطوارئ تعمل على تنفيذ توصية وزارة الدفاع، وتعزيز الموارد المطلوبة لتحقيق ذلك".
وخلال الأيام القليلة الماضية أخلت سلطات الاحتلال عدداً من المستوطنات جنوب وشمال البلاد، عازية ذلك إلى الأوضاع الأمنية.
الإنذارات الإسرائيلية لا توفر الأمن
من جانبها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، الخميس، إن الإنذارات التي وجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان قطاع غزة لإخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها لا توفر الأمن.
أضافت هاستينغز، في بيان: "لا مكان آمناً في غزة "، وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي يواصل تحذير سكان مدينة غزة بأن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر".
وتابعت قائلة: "بالنسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون الإخلاء، بعضهم ليس لديه مكان يذهب إليه والبعض الآخر غير قادر على التحرك، لذا فإن التحذيرات المسبقة لا تُحدث أي فرق".
فيما شددت هاستينغز على أن "إدارة النزاعات المسلحة، في أي مكان، تخضع للقانون الإنساني الدولي. وهذا يعني أنه يجب حماية المدنيين وحصولهم على الضروريات اللازمة للبقاء على قيد الحياة، أينما كانوا، وسواء اختاروا التنقل أو البقاء".