أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنها تكثف هجماتها الجوية على قطاع غزة بهدف "تقليل التهديدات التي قد تواجه قواتنا، استعداداً للمرحلة التالية من الحرب"، في إشارة إلى حرب برية، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.
في إشارة إلى استمرار تكثيف الهجمات، قال المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي، دانييل هاغاري، في مؤتمر صحفي: "لا نوقف هجماتنا على غزة". وأضاف: "نعمل على زيادة الهجمات في غزة لتقليل التهديدات التي قد تواجه قواتنا استعداداً للمرحلة التالية من الحرب".
كما تابع هاغاري قائلاً: "سنذهب إلى المرحلة التالية في ظل أفضل الظروف للجيش الإسرائيلي ووفقاً لقرار المستوى السياسي".
حيث يلوح الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام بالشروع في عملية برية بغزة بعد استدعاء 360 ألفاً من جنود الاحتياط وحشد مئات الدبابات والآليات العسكرية على حدود القطاع، بينما يستمر في قصف القطاع؛ ما تسبب باستشهاد آلاف المدنيين الفلسطينيين.
بينما جدد هاغاري دعوته الفلسطينيين في شمالي غزة للتوجه إلى جنوبي القطاع. وقال: "في الهجمات خلال ساعات الليل، قتلنا عشرات المسلحين في مدينة غزة وضواحيها، وقد قُتل نائب قائد نظام إطلاق الصواريخ التابع لحماس" دون ذكر اسمه.
فيما قال فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيراً جديداً من الجيش الإسرائيلي يأمر بالتحرك من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وأضاف التحذير أن من يظل في مكانه قد يتم اعتباره متعاطفاً مع "تنظيم إرهابي"، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
يجرى إيصال التحذير عبر منشورات تحمل شعار الجيش الإسرائيلي منذ السبت وعبر رسائل صوتية على الهواتف المحمولة في أنحاء قطاع غزة.
جاء في المنشور: "تحذير عاجل إلى سكان غزة. وجودكم شمالي وادي غزة يعرّض حياتكم للخطر. كل من اختار أن لا يخلي من شمال القطاع إلى الجنوب من وادي غزة من الممكن أن يتم تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي".
لليوم السادس عشر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت نحو 4385 فلسطينياً، بينهم 1756 طفلاً و976 سيدة، وأصابت 13561، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.