دعا رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل (عرب 48) الشيخ رائد صلاح، إلى التحرك والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة. وقال في كلمة مسجلة، تداولتها حسابات ناشطين فلسطينيين عبر فيسبوك، السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023: "أنادي كل صاحب ضمير حي، من كافة الأديان، برفع صوته والمطالبة بوقف الحرب".
وأضاف: "أدعو الجميع للمطالبة بإفشاء السلام، والقول لا لهدم المساجد، لا لهدم الكنائس، لا لهدم الكنس (المعابد اليهودية)، لا لهدم الصلوات والبِيع، ارفعوا أصواتكم وقولوا أوقفوا الحرب، وقولوا لا لقتل الأجنة والرضع، لا لقتل الأطفال، لا لقتل الأبرياء من الرجال والنساء والشيوخ والعجائز".
فيما حظرت إسرائيل عام 2015 نشاط الحركة الإسلامية داخل إسرائيل باعتبارها "خارجة عن القانون"، وبدعوى "تحريضها على العنف". وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2022 أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشيخ رائد صلاح، بعد قضائه 17 شهراً في السجن بتهمة "التحريض".
تزايد عدد النازحين في غزة بسبب إسرائيل
تأتي مطالبة رائد صلاح في الوقت الذي أعلن فيه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، أن عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ نحو مليون و400 ألف نازح، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 217 مركزاً.
وقال المكتب في بيان، إن "إجمالي عدد النازحين (داخل قطاع غزة) بلغ نحو مليون و400 ألف مواطن، نصفهم في مراكز الإيواء البالغ عددها 217 مركزاً، والآخرون يتواجدون في التجمعات المستضيفة من الأقارب والأصدقاء وغيرهم".
وأضاف البيان أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول "تضررت 164 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة (نتيجة الغارات الإسرائيلية) بشكل جزئي أو كلي".
وأردف أن "5635 مبنى سكنياً هدمها الاحتلال كُلياً، تضم 15100 وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 139 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، منها 10656 وحدة سكنية غير صالحة للسكن".
وأشار إلى أن "الاحتلال يواصل استهداف المؤسسات التعليمية، حيث تعرّضت 176 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 30 مدرسة خرجت عن الخدمة".
الاحتلال يدمر عشرات المقار الحكومية في غزة
عن أضرار المباني الحكومية، قال المكتب: "67 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية، دمرها الاحتلال وألحق بها الضرر الكبير".
ولفت إلى أن "جميع الإحصائيات الرسمية التي وثقتها الطواقم الحكومية الميدانية، هو ما استطاعت الوصول إليه، مع تواصل قصف الاحتلال على القطاع، وتعذر الوصول لمناطق واسعة".
ولليوم الخامس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة، دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
جدير بالذكر أنه في فجر 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023 أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.