طالب النائب المصري المقرب من الحكومة، مصطفى بكري، بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد التي أفضت إلى تطبيع العلاقات بين مصر والاحتلال الإسرائيلي عام 1978، مشيراً إلى أن "الحرب هي الحل الوحيد" لمواجهة "مخططات" الاحتلال الإسرائيلي.
وقال بكري في كلمة له في البرلمان المصري، الخميس 19 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن "المخطط أكبر من غزة"، متسائلاً عن قدوم القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية إلى المنطقة.
وأشار إلى أن القوى الغربية جاءت ببوارجها العسكرية قبالة سواحل غزة، وأضاف: "هناك قناة يتم إنشاؤها منذ نوفمبر(تشرين الأول) الماضي. هي قناة بن غوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة، ذهاباً وإياباً".
وأوضح أن هذه القناة "تنتهي في 3 سنوات، وستكون مشكلة حقيقية لقناة السويس، ويقدّر لها 6 مليارات دولار سنوياً"، على حد قوله.
ولفت إلى أن القضية في هذا الطريق الذي ينطلق من الهند مروراً بالخليج ثم الكيان الإسرائيلي ثم أوروبا، في مواجهة طريق الحرير، مضيفاً: "القضية أن غزة لا بد أن تنتهي وأن تفرغ وأن يستدعي المشروع الإسرائيلي الذي أُطلق من الخمسينيات".
أضاف: "الخطة ماضية والغزو البري خلال أيام قليلة، لأنهم يدركون أنهم بدون غزو بري لن يستطيعوا الوقوف أبداً أو التخلص من حماس".
"لا سلام مع القتلة ولا اتفاقيات"
ثم تساءل بكري عن الدور المصري والعربي، وأجاب بنفسه قائلاً: "رسالتان: الأولى للأمة العربية، لدينا أوراق ضغط ولدينا النفط استخدمناه في أكتوبر 73، لو فعلنا ذلك لعرف هؤلاء الذين يذكروننا بالعصر البوهيمي".
وهاجم الاحتلال والغرب بالقول: "هؤلاء ليسوا أبناء حضارة، هؤلاء حيوانات بشرية، هم الغرب والأمريكان".
في حين أشار إلى أن الرسالة الثانية للسيسي، مطالباً إياه بحماية مصر والأمن القومي العربي، وأضاف: "نحن الآن في لحظة اصطفاف وطني، علينا أن ندرك تماماً أن اللحظة الراهنة هي الوقوف خلف القيادة السياسية بكل إيمان وصدق ومواجهة الغرب".
وختم بالقول: "لا سلام مع القتلة ولا اتفاقيات. فلتسقط اتفاقية كامب ديفيد، ولتقسط اتفاقية وادي عربة، ولتسقط اتفاقية أوسلو. الحرب هي الحل".
ولليوم الثالث عشر على التوالي يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".