سامح شكري يرفض تهجير الفلسطينيين: أوروبا تشتكي من هجرة الآلاف، ويسألوننا عن إمكانية استضافة مليوني فلسطيني!

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/17 الساعة 17:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/17 الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية المصري، سامح شكري - رويترز

أعرب وزير خارجية مصر سامح شكري، الثلاثاء، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استنكاره لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، وقال إن "أوروبا تشتكي من هجرة آلاف فقط، بينما نُسأل إن كان بإمكاننا استضافة 2.5 مليون نسمة من غزة". مشيراً في الوقت نفسه إلى أن محاولات تشويه الموقف المصري بشأن معبر رفح "غير مقبولة"، وأن معبر رفح تعرض للقصف الجوي من قبل إسرائيل 4 مرات، وبالتالي لا يعمل بالشكل الطبيعي.

جاء ذلك رداً عن سؤال بشأن "الدعوات لتهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية"، في مقابلة متلفزة أجرتها قناة بي بي سي البريطانية مع شكري، وفق ما نقلته صحيفة أخبار اليوم المصرية المملوكة للدولة.

سامح شكري يرفض دعوات تهجير الفلسطينيين 

عن هذه الدعوات، قال شكري للمحاور: "إن كنت تسألني إذا كان بإمكاني استضافة 2.5 مليون نسمة، أعتقد أنه يمكنك التساؤل بالمثل عما إذا كانت المملكة المتحدة أو أي دولة في الاتحاد الأوروبي يمكنها تبني هذه السياسة".

وأشار شكري للموقف الأوروبي من استضافة اللاجئين، قائلاً: "لقد رأينا كيف اشتكت الدول من تدفق آلاف المهاجرين فقط، بينما تستضيف مصر 9 ملايين شخص".

وبشأن الأوضاع في معبر رفح الحدودي مع غزة، قال شكري: "المعبر تعرض للقصف الجوي من قبل الجانب الإسرائيلي 4 مرات (في جانب غزة)، وبالتالي لا يعمل بشكل طبيعي".

وأكد أن "محاولات التشويه التي يتعرض لها الموقف المصري بشأن معبر رفح غير مقبولة"، مشدداً على أن "المعبر لم يغلق رسمياً من قبل مصر".

ولا تزال إسرائيل تعطل مرور مساعدات إغاثية من معبر رفح الحدودي المصري مع قطاع غزة، بحسب تقارير إعلامية وتأكيدات مصرية رسمية سابقة.

غلق معبر رفح

كان سامح شكري قد سبق أن  قال إن الحكومة الإسرائيلية "لم تتخذ موقفاً يؤدي لفتح معبر رفح من ناحية غزة"، مؤكداً بدء بلاده محادثات مع الأمم المتحدة في هذا الشأن.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الخارجية مع نظيرته الفرنسية، كاترين كولونا، رداً على سؤال حول المعلومات المتضاربة حول فتح معبر رفح لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وخروج الأجانب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية الرسمية.

وأكد شكري في المؤتمر ذاته أن "الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ للأسف حتى الآن موقفاً يؤتي بإمكانية فتح المعبر من ناحية غزة؛ للسماح بدخول المساعدات أو خروج المواطنين من دول ثالثة".

وأضاف: "إننا على أتم استعداد وكل الأجهزة المصرية على المعبر على أهبة الاستعداد لإدخال المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة، وأيضاً عمل المعبر بالوتيرة الطبيعية له لإدخال الاحتياجات الطبية للإخوة الفلسطينيين".

وأعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن "الأمل في انفراجة في هذا الصدد". وقال شكري إن "مصر تسعى منذ بداية اندلاع الأزمة في غزة أن يكون معبر رفح عاملاً، ويتيح دخول المساعدات الإنسانية التي تم تجميع عدد كبير منها بالعريش".

وأكد أن "مصر تعمل بالتنسيق الكامل مع منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لإدخال المساعدات التي تزداد الحاجة إليها؛ لرفع المعاناة عن المدنيين والشعب الفلسطيني في غزة "

وأشار إلى أنه "تباحث هاتفياً مع المبعوث الأممي (لم يذكر اسمه) الذي كان يستفسر ما إذا كانت الاتصالات التي تم إجراؤها بالأمس قد آتت ثمارها، ولكن للأسف حتى الآن ليس هناك جديد في هذا الشأن".

إغلاق معبر رفح بعد قصف إسرائيل له مرتين/رويترز، أرشيفية

ووصف شكري ذلك بأنه "أمر خطير نظراً لما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني في غزة من احتياج شديدة فليس هناك مياه أو مواد طبية أو غذاء، والنزوح أدى إلى ضغوط إضافية؛ فليس هناك مأوى لمن أجبروا على النزوح من شمال غزة". وأضاف: "كل هذه أمور إنسانية متصلة بالقانون الدولي الإنساني ويجب احترامها ومراعاتها".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن ما ذكرته مصر، حتى الساعة 11:15 ت.غ.ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق، ما أسفت عن مقتل 2750 شخصاً وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلاً عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع، وسط جهود مصرية عربية دولية للوصول لهدنة وإدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي.

تحميل المزيد