قُتل خمسة عناصر من جماعة "حزب الله" اللبنانية، مساء الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرّاء قصف جيش الاحتلال على مناطق في جنوب لبنان، في حين أعلن الحزب ضرب ثكنتي برانيت وأفيفيم الإسرائيليتين بالصواريخ الموجهة وقذائف الهاون.
وأفاد حزب الله في بيان: "هاجمنا بالصواريخ مركز قيادة فرقة الجليل التابعة للجيش الإسرائيلي (..) هاجمنا بالصواريخ قيادة كتيبة تابعة للواء الغربي في الجيش الإسرائيلي".
وأضاف البيان: "الهجومان على الجيش الإسرائيلي في الجليل رد أوّلي على مقتل عناصرنا في جنوب لبنان".
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "نشن قصفاً مدفعياً رداً على نيران أطلقت قبل قليل، من #لبنان باتجاه إسرائيل".
في وقت سابقٍ الإثنين، أعلن حزب الله وقوع 3 قتلى من عناصره نتيجة القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، وأضاف أن "حسام محمد إبراهيم من بلدة عيترون الجنوبية، وعلي رائف فتوني حيدر من بلدة زقاق البلاط ببيروت، وعلي حسن حدرج فداء من سكان بلدة حناوية الجنوبية بمدينة بيروت ارتقوا نتيجة العدوان الصهيوني على جنوب لبنان عصر اليوم الإثنين".
وقال الجيش اللبناني في بيان، الإثنين: "يتعرض خراج بلدتي الضهيرة وعيتا الشعب جنوب لبنان، وبلدات حدودية أخرى لقصف جوي ومدفعي من جانب العدو الإسرائيلي".
وفي وقت سابقٍ الإثنين، شنت طائرات حربية إسرائيلية عدة غارات جوية استهدفت أرضاً جرداء جنوب لبنان "مكان تسلل أشخاص" إلى الداخل الإسرائيلي، وفق الأناضول.
بينما أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، مسؤوليتها عن عملية نفذتها بجنوب لبنان، "حيث أوقعت إصابات في صفوف جنود إسرائيليين".
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، أنه "قتل عدداً من المسلحين الذين اجتازوا الحدود من لبنان"، دون أن يوضح عدد الأشخاص الذين قتلوا، بينما أفادت القناة "12" العبرية بـ"إصابة 3 جنود إسرائيليين في اشتباك مع مسلحين تسللوا عبر الحدود اللبنانية".
تأتي هذه التطورات، بعد أن أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.