الجيش الأردني يسقط مسيّرتين محمّلتين بمواد مخدرة.. كانتا قادمتين من سوريا وحاولتا اجتياز الحدود

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/26 الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/26 الساعة 16:45 بتوقيت غرينتش
ملف تهريب المخدرات في الأردن يلقى اهتماماً رسمياً لوقف التهريب إلى المملكة - رويترز

قال الجيش الأردني، الثلاثاء 26 سبتمبر/أيلول 2023، إنه أسقط طائرتين مسيرتين محمّلتين بمواد مخدرة قادمتين من سوريا، وذلك في أحدث واقعة تثير المخاوف بشأن تزايد تهريب المخدرات عبر الحدود.

وقال الجيش في بيان، إن الطائرتين المسيرتين حاولتا اجتياز المجال الجوي ودخول الأراضي الأردنية، مضيفاً: "تعاملنا مع هذه الطائرات وتم إسقاطها بشكل فوري وتحويلها والمضبوطات للجهات المختصة"، مشدداً على مواصلة التعامل "بكل قوة" مع أي تهديد على الواجهات الحدودية.

فيما نقلت وكالة "عمّون" الأردنية عن مصدر عسكري أن الطائرتين اللتين تم إسقاطهما، كانتا محملتين بكمية من مادة الكريستال (المخدرة)، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. 

وأكد المصدر أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه".

تزايد تهريب المخدرات عبر الحدود

وفي 4 الشهر الحالي، أسقط الجيش الأردني طائرة مسيّرة كان يحاول من خلالها تهريب مخدرات من سوريا، وأشار في بيانه آنذاك إلى أن الطائرة كانت تحمل كمية من مادة الكريستال (المخدرة) وتم تحويلها إلى الجهات المختصة.

ومع إعلان اليوم، يرتفع عدد محاولات تسلل الطائرات المسيرة من سوريا للأردن التي تم إحباطها منذ 8 شهور إلى 11 طائرة مسيّرة، وتنوعت حمولتها بين المواد المخدرة والأسلحة والمتفجرات.

وفي أغسطس/آب الماضي، أسقط الجيش الأردني 3 طائرات مسيرة قادمة من سوريا، بعضها كان يحمل مواد مخدرة أو أسلحة، بينما قال مسؤولون إن زيادة الأسلحة المهربة عبر الحدود تثير المخاوف بشأن تهديد جديد من جهة إيران يتجاوز المخدرات.

معبر جابر الحدودي الأردني مع سوريا /الأناضول
معبر جابر الحدودي الأردني مع سوريا /الأناضول

كان مسؤولون قد كشفوا في الآونة الأخيرة، عن عمليات تهريب لأسلحة ومخدرات باستخدام طائرات مسيرة. 

وقال مسؤولون أردنيون إنَّ تزايد استخدام الطائرات المسيرة التي تحمل متفجرات يضيف بعداً جديداً لحرب المخدرات المستمرة عبر الحدود والتي تبلغ قيمتها مليار دولار، فيما تلقي المملكة باللوم فيها على جماعات مدعومة من إيران تملك موطئاً في جنوب سوريا. 

وفي أغسطس/آب أيضاً، أعلن الأردن الذي كثف تدريباته العسكرية على طول الحدود مع سوريا، إحباط عملية تهريب كبيرة، وهي أحدث عملية من نوعها، ويقول المسؤولون إنها تدحض زعم دمشق بتشديد الرقابة على الحدود. 

ويقول مسؤولون أردنيون إن عمّان أثارت خلال زيارة لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، الأسبوع الماضي، مسألة الحصول على مزيد من الدعم الأمريكي للجهود الأردنية للحد من تهريب المخدرات من قبل الجماعات الإيرانية ووحدات جيش النظام السوري المرتبطة بها. 

وأكد ميلي في مقابلة مع قناة "المملكة" التلفزيونية، أن واشنطن تعمل عن كثب مع الأردن على توفير المعدات والتدريب والنصح للتعامل مع التهديد القائم المتمثل في تهريب المخدرات.

تحميل المزيد