“قطر الخيرية” تصل مناطق جبلية بالمغرب لمساعدة المتضررين.. والهلال الأحمر الليبي يثني على جهود الدوحة بدرنة

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/23 الساعة 19:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/23 الساعة 19:23 بتوقيت غرينتش
المناطق المتضررة من الزلزال في المغرب/رويترز

تواصل جمعية قطر الخيرية عملياتها الإغاثية لدعم ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز المغربية، في 8 سبتمبر/أيلول 2023، وقال أحد مسؤولي الجمعية من وسط منطقة جبلية، في مقطع فيديو تم تداوله السبت 23 سبتمبر/أيلول 2023 إنهم تمكنوا من الوصول إلى هذه المناطق النائية والصعبة والمحاصرة بعد مسيرة امتدت سبع ساعات على الشاحنات في طرق ومنعرجات وعرة.

أضاف "نحاول إيصال المساعدات في أقرب وقت ممكن لهذه المناطق النائية والمعزولة، ونعرف أن احتياجات الناس تتحدد في البطانيات والخيام والمستلزمات الطبية والصحية". وتابع "نشرف على عمليات التوزيع ونتأكد أنها وصلت العوائل المتضررة أو الأفراد الذين هم في حاجة للمساعدة".

مساعدات قطرية تصل لمتضررين في المغرب

من جهته، أوضح أحد المتضررين الذين استفادوا من هذه الحملة أن المساعدات وصلت في الوقت المناسب، لكن الكثير من المتضررين لا يزالون بحاجة لمزيد من العون مع بداية فصل الخريف.

وكانت جمعية قطر الخيرية أطلقت منذ الساعات الأولى للزلزال حملة واسعة لمساعدة الأسر المتضررة في المناطق المحاصرة من الزلزال في جبال الأطلس المتوسط، وقامت بجمع التبرعات بهدف توفير المواد الغذائية والعلاج للمرضى والمصابين وتوفير مأوى مؤقت للأسر التي فقدت بيوتها في الزلزال.

وحسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، فإن الزلزال الذي يعد الأعنف من نوعه إذ بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، ضرب مدناً عدة منها مدينة مراكش والعاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس وأغادير وتارودانت. وأسفر الزلزال المدمر عن مقتل 2946 وإصابة 5674 آخرين.

في سياق متصل، وصلت طائرتان جديدتان ضمن الجسر الجوي القطري، إلى مطار بنينا في بنغازي شرقي ليبيا، لدعم المتضررين جراء الإعصار الذي ضرب المنطقة. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا": "وصلت إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي، الطائرتان الخامسة والسادسة من الجسر الجوي القطري لمساعدة المتضررين من الفيضانات في شرق ليبيا".

وأضافت: "تحمل الطائرتان 88 طناً من المساعدات الإنسانية والإغاثية كاستجابة طارئة للوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول، ليصل إجمالي المساعدات القطرية للمتضررين 209 أطنان".

وتحمل الطائرتان "مستلزمات إيواء ومولدات كهرباء ومواد غذائية وإغاثية ومعدات طبية مقدمة من اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية، وصندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية"، وفق المصدر ذاته.

من جانبه، وجَّه الأمين العام للهلال الاحمر الليبي السيد عمرأبو دبوس ، الشكر لقطر على جهودها وكذلك الهلال الأحمر القطري على توفير المواد الإغاثية العاجلة للمتضررين من كارثة السيول في مدينة درنة.

تواصل تأمين حاجات المتضررين في المغرب

في سياق متصل، تواصل السلطات المغربية، السبت، عمليات تأمين حاجيات المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب شمال ووسط المملكة 8 سبتمبر/أيلول الجاري، مع ازدياد تدريجي ملحوظ في عودة الحياة والدراسة في المناطق المنكوبة.

وفي 8 سبتمبر/أيلول 2023  ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفاً 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقاً لأحدث بيانات وزارة الداخلية.

وبمدينة مراكش (شمال)، قامت السلطات المغربية بتجهيز دور الطلبة التي استقبلت نحو 6000 تلميذ من البلدات والقرى المتضررة المجاورة.

ولا يزال السياح والزوار يتوافدون إلى المدينة، حيث تشهد بعض شوارعها إصلاحات في البنية التحتية قبيل انطلاق الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين لعام 2023 المرتقبة في مراكش من 9 إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وبمدينة تحناوت (على بعد 60 كلم من مراكش) تواصل السلطات عمليات تأمين الماء والمرافق الصحية لفائدة مخيمات المتضررين من الزلزال كذلك فإن الجمعيات تواصل عمليات إيصال المساعدات إلى بعض المناطق المتضررة، وذلك بموازاة عمل السلطات. وبلغت تبرعات المساهمين في الحساب البنكي المخصص للمتضررين من الزلزال نحو 9 مليارات درهم (900 مليون دولار)، حتى الجمعة.

فتح باب التبرع 

بعد الزلزال، أعلنت الحكومة فتح ﺣﺳﺎب ﺧﺎص لدى الخزينة و"بنك المغرب" بهدف تلقي المساهمات التضامنية من المواطنين والهيئات الخاصة والعامة.

أما يوم الجمعة، أعلنت الحكومة المغربية، عزمها صرف 2500 درهم (250 دولاراً) شهرياً لكل أسرة متضررة من الزلزال، ابتداء من سبتمبر/أيلول الجاري ولمدة سنة.

ومن المنتظر تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة "140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت كلياً، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئياً".

ووفق إحصاءات رسمية، وصل عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، ما يمثل ثلثي السكان في المناطق المنكوبة، بينما عدد القرى التي تضررت 2930، أما المساكن المنهارة فبلغ عددها 59 ألفاً و675، منها 32% تهدمت كلياً.

تحميل المزيد