وثّقت ناشطة ليبية تدعى مريم غيثي، لحظات مروّعة لنجاتها برفقة أخواتها الأربع وأخيها من مياه الفيضانات التي ضربت مدينة درنة التي كان لها النصيب الأكبر من مأساة كارثية لم تشهدها البلاد منذ عقود.
ونشرت مريم على حسابها في منصة "إكس"، مقاطع فيديو توثق لحظات تحبس الأنفاس وسط صراخ الأطفال وبكاء النساء من حولها، وهم متشبثون بقليل من الأمل؛ خوفاً من أن تصل إليهم المياه التي طاردتهم حتى إلى الطابق الخامس.
تعلق مريم على أحد الفيديوهات بالقول: "الساعة الـ3:06 ص، عمارة برج الشاطئ، لحظات الرعب التي شهدناها أنا وإخوتي، توثق أختي الرعب الذي عشناه أثناء وجودنا بالطابق الأخير السابع، لأن المياه وصلت للطابق الخامس".
وأضافت الناشطة أنها وعائلتها نجوا من الموت بأعجوبة، بينما جرفت المياه العديد من أصدقائها وجيرانها وأقاربها.
يشار إلى أن الهلال الأحمر الليبي أعلن في وقت متأخرٍ الخميس 14 سبتمبر/أيلول 2023، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في درنة وحدها (شرقي ليبيا) إلى 11 ألفاً و300 قتيل، في وقت يبحث فيه الناجون عن ذويهم الذين جرفتهم الفيضانات.
فيما قال عمدة المدينة عبد المنعم الغيثي، إن الوفيات قد تصل إلى 18 ألفاً، استناداً إلى حجم الأضرار، في حديث لـ"رويترز".
وأضاف رئيس البلدية أن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث، وعبّر عن مخاوفه من حدوث وباء، بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه.