كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، الجمعة، 15 سبتمبر/أيلول 2023، عن مفاوضات مع الجانب الصيني وصلت "نقطة مهمة للغاية"، من أجل بناء محطة نووية هي الثالثة في البلاد، وأنه يمكن إبرام الاتفاقية في الأشهر المقبلة.
وأوضح بيرقدار أن المفاوضات مع الصين بشأن محطة الطاقة النووية وصلت إلى مرحلة متقدمة، لافتاً إلى محادثات مع روسيا وكوريا الجنوبية بشأن المحطة النووية الثانية، والتي هي قيد التخطيط، ومن المزمع إنشاؤها بولاية سينوب على سواحل البحر الأسود.
وفي إشارة إلى أن المحادثات مع الجانب الصيني باتت "في المرحلة الأخيرة"، قال بيرقدار إنه يتعين حسم المفاوضات مع بكين في غضون بضعة أشهر، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
ومن المقرر إنشاء المحطة النووية الثالثة في "إغنا أدا" بولاية كرك قلعة، في حين أن محطة "أق قويو" وهي الأولى قيد الإنشاء بالفعل بولاية مرسين على سواحل المتوسط.
وأكد الوزير التركي على ضرورة الانتهاء من المحادثات مع الصين في غضون أشهر، وأضاف: "علينا ذلك، فهناك أطراف أخرى مهتمة بالأمر. ولقد تفاوضنا بالفعل بما يكفي من أجل ذلك".
أضاف: "هناك بعض الخلافات بين الطرفين، لكنها ليست كبيرة، ولذلك يمكننا سد الفجوة وعقد اتفاق مع الصين بشأن برنامج الطاقة النووية قريباً".
ورأى بيرقدار أنه دون الطاقة النووية، "لن تتمكن تركيا، وكذلك بقية العالم، من الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن".
ومع تذكيره بأن المفاوضات مستمرة مع الروس بشأن محطة الطاقة الثانية المخطط لها في سينوب، لفت إلى أن هناك أيضاً اتصالات مع كوريا الجنوبية بشأن تلك المحطة، لكنه أكد أن أولوية تركيا في هذا الصدد هي المزيد من نقل التكنولوجيا.
وأضاف بيرقدار أن "شركة 'روساتوم' الروسية، وكذلك الشركات الكورية الجنوبية، تهتم ببناء المحطة الثانية، بينما تسعى تركيا إلى مزيد من مشاركة الشركات المحلية".
وأوضح أن "هدف تركيا هو زيادة قدرة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية إلى 20 غيغاواط، أي ما يقرب من 4 أضعاف ما يمكن أن تنتجه محطة (أق قويو) عندما تعمل بكامل طاقتها في غضون بضع سنوات".
وأوضح أنه "لتحقيق هذا الهدف، ربما تحتاج تركيا إلى قدرة إضافية تبلغ 5 غيغاواط من المفاعلات المعيارية الصغيرة المعروفة باسم (إس أم آر SMRs)".
وزاد قائلاً: "نود إنشاء نظام إيكولوجي نووي أوسع في تركيا.. نحن بحاجة إلى الطاقة النووية من أجل إحداث تحول ناجح في مجال الطاقة بحلول 2050".