محكمة عراقية تقضي بسجن ضباط شرطة بواقعة إضرام النار بسفارة السويد.. اتهمتهم بـ”التقاعس” عن حمايتها

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/13 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/13 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش
احتجاجات أمام سفارة السويد في بغداد/ رويترز

قضت محكمة عراقية، الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023، بسجن 18 ضابط شرطة، بعد إدانتهم "بالتقاعس" عن منع محتجين من إضرام النار بالسفارة السويدية في بغداد في يوليو/تموز؛ اعتراضاً على مناسبة مزمعة لإحراق نسخة من المصحف في ستوكهولم. 

وجاء في نسخة من الحكم أن محكمة في بغداد أصدرت أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين 18 شهراً وثلاث سنوات، وفق ما نقلته رويترز وقالت إن مسؤولين اثنين بوزارة الداخلية أكدوا ذلك. 

وجاء في الحكم أن ضباط الشرطة أدينوا "لامتناعهم عن القيام بواجباتهم الموكلة إليهم في حماية السفارة السويدية ومنع الأشخاص الذين قاموا باقتحامها وحرقها؛ لكون ذلك من ضمن الواجبات الأساسية المناطة إليهم". 

احتجاجات غاضبة في العراق على حرق نسخة من المصحف في السويد/ رويترز
احتجاجات غاضبة في العراق على حرق نسخة من المصحف في السويد/ رويترز

وتقول الوثيقة إن الحكم وفترات السجن قابلة للاستئناف، في حين أكد مصدر حكومي لـ"رويترز" أحكام السجن، وقال إن الحكم يظهر التزام الدولة العراقية بمحاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا أعمال العنف. 

يُذكر أن مئات المحتجين في العراق اقتحموا السفارة السويدية في بغداد في 20 يوليو/تموز الماضي، وأضرموا فيها النار احتجاجاً على فعالية كانت مزمعة لحرق المصحف والعلم العراقي في ستوكهولم. 

حرق المصحف في السويد 

وكان متطرفون قد تقدموا بطلب وحصلوا على إذن من الشرطة السويدية لتنظيم احتجاج يضرمون خلاله النار في المصحف أمام السفارة العراقية، وكان من بينهم المهاجر العراقي سلوان موميكا في السويد والذي كان قد أضرم النار في نسخة من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم في يونيو/حزيران الماضي. 

ويبلغ سلوان من العمر 37 عاماً، ويقول عن نفسه إنه "عراقي ليبرالي علماني ملحد، ومعارض للحكومة والنظام العراقي، وقد أسس وترأس حزب الاتحاد السرياني بين أعوام 2014 -2018".  

وأثارت حوادث حرق المصحف الشريف غضب العالم الإسلامي، وأدت إلى احتجاجات على مدى أسابيع في العراق وسجال دبلوماسي بين بغداد وستوكهولم دفع بغداد إلى طرد السفير السويدي واستدعاء سفيره من ستوكهولم.

وارتفعت نسبة السويديين الذين يؤيّدون فرض حظر على حرق المصحف وغيره من الكتب المقدسة لدى مختلف المعتقدات إلى 53%.

وأوضح أحدث استطلاع أجرته شركة "SIFO" السويدية، أن نسبة المواطنين المؤيدين لهذه الخطوة باتت أعلى بنقطتين من الاستطلاع السابق، لتصبح 53%.

في المقابل، أيّد 37% "حرق الكتب المقدسة ضمن نطاق حرية التعبير"، فيما لم يُبدِ الباقون رأياً محدداً، بحسب الاستطلاع ذاته. وشمل الاستطلاع 1291 مواطناً سويدياً تم اختيارهم عشوائياً في الفترة من 15 إلى 27 أغسطس/آب الماضي.

تحميل المزيد