حكومة الدبيبة تعلن عن مشروع لتشييد محطة كهرباء بطرابلس.. شركة تركية ستنفذ المشروع بشراكة ألمانية

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/20 الساعة 22:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/20 الساعة 22:14 بتوقيت غرينتش
رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة - الأناضول

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأحد 20 أغسطس/آب 2023، إطلاق مشروع لتشييد محطة غازية للكهرباء بالعاصمة طرابلس بتنفيذ من شركة تركية بالتعاون مع أخرى ألمانية، وقالت الحكومة، في بيان، إن "رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وضع حجر أساس مشروع محطة جنوب طرابلس الغازية الجديدة بقدرة 1320 ميغاوات".

الحكومة في بيانها أضافت أن تنفيذ المحطة سيتم "تحت إشراف الشركة العامة الليبية للكهرباء (حكومية) وبتنفيذ شركة (شاليك) التركية بالتعاون مع شركة (سيمنس) الألمانية". وحضر مراسم وضع حجر الأساس رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء محمد المشاي وعدد من الوزراء، ورئيس شركة "شاليك" القابضة أحمد شاليك، والسفير التركي لدى ليبيا كنعان يلماز، حسب البيان ذاته.

محمد تكالة
محمد تكالة لديه علاقات جيدة مع حكومة الدبيبة على عكس المشري – رويترز

ليبيا تنشئ محطة كهرباء بتنفيذ تركي

قال الدبيبة خلال الحفل: "لن تكون هناك أي عملية إظلام (قطع للكهرباء) بعد إتمام تشييد محطة جنوب طرابلس". وأضاف أن "شركة شاليك ستنجز أعمالها في أقرب وقت ممكن". وتابع: "ليبيا وتركيا تربطهما علاقة ترتكز على البناء والتعمير والاستثمار".

يذكر أنه في 10 يوليو/تموز 2022، وعد الدبيبة بحل أزمة الكهرباء التي كانت سبباً في احتجاجات خرجت بذلك الوقت وتحول بعضها لأعمال عنف أدت لحرق مقر مجلس النواب (البرلمان) في مدينة طبرق ومقار حكومية أخرى.

ومنذ مايو/أيار 2021 تنفذ شركة تركية أخرى "أنكا تكنيك" مع شركة "سيمنس" الألمانية مشروع محطة كهرباء استعجالياً في غرب طرابلس بقدرة إنتاجية تبلغ 670 ميغاوات‎.

كما تنفذ شركة "آنكا تكنيك" مشروع محطة أوباري الكهربائية الغازية في الجنوب الليبي بقدرة إجمالية تصل إلى 640 ميغاوات.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة / الأناضول

وتعاني شبكة الكهرباء في ليبيا من نقص شديد في إنتاج الطاقة بسبب تضرر محطات التوليد وشبكات النقل نتيجة الحروب المتكررة، الأمر الذي يسفر عن انقطاع التيار الكهربائي يومياً بشكل جزئي، بينما ينقطع عن كامل البلاد في بعض الأحيان.

هدوء في طرابلس

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء، هدوءاً حذراً بعد اشتباكات مسلحة بين قوتين أمنيتين، خلفت 27 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب.

حيث عادت الحياة بشكل طبيعي، إلى مناطق صلاح الدين، وعين زارة، وجزيرة الدوران، مع انتشار دوريات ثابتة ومتحركة، تتبع لوزارة الداخلية وأخرى تابعة لجهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي.

جاء ذلك غداة إعلان متحدث حكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد حمودة، في تصريح للأناضول، اتفاق رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع أعيان منطقة "سوق الجمعة" بطرابلس على وقف إطلاق النار بتسليم آمر "اللواء 444" إلى جهة محايدة.

طرابلس
مقاتلون في العاصمة الليبية طرابلس – رويترز

ويعد "سوق الجمعة" من أكبر مناطق طرابلس، وينحدر منها آمر قوة الردع الخاصة عبد الرؤوف كارة.

وكان وزير الداخلية بحكومة "الوحدة الوطنية" عماد الطرابلسي، أعلن عن تشكيل غرفة أمنية تعمل على فض الاشتباكات، ونشر عناصر أمنية من الشرطة لضمان الأمن، وإرساء خطط التأمين والحماية.

جدير بالذكر أنه في 28 مايو/أيار 2023 شهدت طرابلس اشتباكات استمرت ساعات بين جهاز الردع و"اللواء 444″ على خلفية اعتقال الأول أحد القادة التابعين للواء.

تحميل المزيد