قالت السلطات التركية، إن قوات الأمن أوقفت 33 أجنبياً للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم "داعش" الإرهابي خلال عمليتين في ولايتي إسطنبول ومرسين، الجمعة 14 يوليو/تموز 2023.
وتأتي هذه العمليات الأمنية في "إطار جهود السلطات التركية للكشف عن أنشطة التنظيم الإرهابي وضبط عناصره في عموم البلاد"، بحسب ما نقلت الأناضول.
وقالت الوكالة الرسمية إن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن مرسين نفذت صباح الجمعة عملية للقبض على 6 مشتبهين أجانب.
وأشارت إلى أن هؤلاء الأجانب يواجهون تهمة ممارسة العمل المسلح لصالح التنظيم والتواصل مع عناصره خارج تركيا.
وأسفرت العملية عن توقيف 5 من الأشخاص المحددين في مرسين، ولا تزال الفرق المعنية تواصل بحثها عن المشتبه الأخير.
وفي إسطنبول، نفذت فرق مكافحة الإرهاب عملية في نفس الإطار شملت 3 مناطق وأسفرت عن توقيف 28 أجنبياً.
خلال العملية، ضبطت الفرق مسدسين بدون رخصة وكمية من الرصاص ومبلغاً من العملات الأجنبية خلال تفتيش أماكن إقامة المشتبهين.
عمليات أمنية ضد داعش
وتشنّ قوات الأمن وفرق مكافحة الإرهاب في تركيا عمليات أمنية من وقت لآخر تستهدف عناصر تتهمهم بالتعاون مع تنظيم داعش الإرهابي.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت الاستخبارات التركية أنها ألقت القبض على 4 إرهابيين في سوريا بينهم من يسمى والي تنظيم داعش السابق في تركيا، شهاب واريش، المدرج على لائحة المطلوبين.
ونقلت "الأناضول" عن مصادر أمنية تركية في ذلك الحين، أن "الاستخبارات التركية رصدت بعد تحريات عناوين 4 إرهابيين في سوريا، وألقت القبض عليهم، وسلمتهم إلى الوحدات الأمنية".
تحييد زعيم داعش
وفي 1 مايو/أيار ذاته، قالت تركيا إن جهازها الاستخباراتي تمكن من تحييد زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو الحسين القرشي، الذي حيدته الاستخبارات التركية بسوريا في عملية استغرقت 4 ساعات، فجَّر نفسه بحزام ناسف؛ خوفاً من اعتقاله.
حيث توصلت الاستخبارات التركية لمعلومات تفيد بأن الإرهابي أبو الحسين القرشي يوجد في منطقة جنديرس التابعة لعفرين شمال سوريا، وأنه سيغير مقر إقامته قريباً.
فيما أشارت مصادر أمنية إلى أن فريقاً خاصاً من الاستخبارات التركية نفذ عملية سرية في 29 أبريل/نيسان 2023، على المنزل الذي كان يوجد فيه القرشي، وفق الأناضول.
وأوضحت أن المنزل الذي كان يعيش فيه زعيم داعش كان يضم مخبأ مموهاً تحت الأرض، وأنه تم توجيه نداء للقرشي لتسليم نفسه، لكن لم يتم تلقي أي رد. ولفتت إلى أن فريق العملية الخاص قام على إثر ذلك بتفجير جدران حديقة المنزل ثم فجَّر الأبواب الخلفية والجدران الجانبية ودخل البناية.
يُذكر أن القرشي انضم إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2013، وترقى إلى مناصب عليا خلال فترة وجيزة. وتم إعلانه "خليفة" في 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إثر مقتل سلفه زعيم التنظيم السابق أبو الحسن القرشي.