“قراري القاطع هو الفوز بالرئاسة”.. أحمد الطنطاوي يلتقي رموز الحركة المدنية ويتمسك بموقفه من منافسة السيسي

عربي بوست
تم النشر: 2023/06/09 الساعة 16:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/06/09 الساعة 17:00 بتوقيت غرينتش
البرلماني المصري السابق أحمد الطنطاوي/ مواقع التواصل

كشف الرئيس السابق لحزب الكرامة في مصر والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، الجمعة 9 يونيو/حزيران 2023، أنه التقى العديد من السيدات والمواطنين ونخباً من الشخصيات العامة والخبراء؛ لمناقشة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، مشيراً الى لقائه بالأمانة العامة للحركة المدنية الديمقراطية في مقر حزب المحافظين المصري لمناقشة الأمر نفسه.

في بيان له على صفحته الرسمية في فيسبوك، قال البرلماني السابق أحمد الطنطاوي إنه "في ختام أسبوع حافل باللقاءات التشاورية مع السيدات والسادة المواطنين ونخبة من الشخصيات العامة والخبراء المتخصصين، اجتمع المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي مساء الخميس، بمقر حزب المحافظين بالأمانة العامة للحركة المدنية الديمقراطية (12 حزباً سياسياً وعدد من الرموز الوطنية)".

May be an image of 1 person, suit and the Oval Office
أحمد طنطاوي

أحمد الطنطاوي يجدد تمسكه بالترشح لانتخابات الرئاسة

أضاف بيان البرلماني السابق أن جدول أعمال الاجتماع، الذي جاء في أجواء جادة وإيجابية وامتد لأكثر من 4 ساعات، كان مخصصاً لمناقشة طلب أحمد الطنطاوي دعم الحركة وشراكتها له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي أكد أن قراره القاطع بخوضها يأتي بهدف وحيد وهو الفوز بها لإنجاز التحول المدني الديمقراطي اللازم "لإنقاذ وطننا الحبيب من محنته الخطيرة، وشعبنا البطل والمثابر من معاناته القاسية"، على حد قول البيان.

كان الرئيس السابق لحزب الكرامة، في مصر، أحمد الطنطاوي، قد أعلن  الخميس 20 أبريل/نيسان 2023، اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة إذا لم يُمنع بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وفي الوقت نفسه، فقد أعلن عن عودته الى مصر بعد فترة استقرار له في لبنان. 

البرلماني المصري السابق كتب على صفحته بموقع فيسبوك: "كل عيد فطر وحضراتكم ومصرنا وأمتنا العربية وعالمنا الإسلامي والإنسانية أجمع بخير وسلام، فقد تابعت بكل عناية، وتأملت بكل اهتمام، جميع ردود الأفعال منذ أعلنت مع بداية عودتي إلى وطني يوم 6 مايو/أيار لأساهم في تقديم البديل المدني الديمقراطي".

May be an image of 2 people, the Oval Office and text
أحمد طنطاوي

كما أضاف: "إن نيتي القاطعة وعزمي الأكيد على خوض الانتخابات الرئاسية 2024 تبقى قائمة إذا لم أُمنع بصورة مباشرة (أن يأتي يوم فتح باب الترشح وأنا حي وحر وصحيح)، أو غير مباشرة (أن تكون العملية الانتخابية جادة وحقيقية، فأنا على عهدي معكم؛ لم ولن أشارك في هزل)".

وتابع: "إن هدفي الأساسي هو الفوز بتلك الانتخابات كمقدمة لإنجاز التحول المدني الديمقراطي الآمن والرشيد، واللازم لتجنيب وطننا الحبيب مخاطر استمرار الانهيار القائم أو المخاطرة بانفلات قادم، لا قدر الله".

وأوضح الطنطاوي أنه أعلن في كلمته المصورة المنشورة في 25 يناير/كانون الثاني 2023، أنه قد انتهى من صياغة رؤيته، وسيكشف عن كل خطوة منها في التوقيت والسياق المناسبَين، لافتاً إلى أن رؤيته لا تستبعد غيرها من الرؤى، بل تسعى للتكامل معها.

May be an image of 3 people
طنطاوي

وزاد: "نحن بصدد عملية معقدة وزاخرة بالأحداث والتطورات التي تمتد على مدار عام كامل، وطبيعة المراحل القادمة منها ستتوقف على نتائج تفاعلات كل الأطراف في المعادلة، وأولهم عندي وأهمهم السيدات والسادة المواطنون (الناخبون)".

كما لفت الطنطاوي إلى أنه سيبقى منفتحاً على جميع الاتجاهات الفكرية، والتيارات السياسية، وكل القوى الاجتماعية، والكيانات الحزبية، وسيبدأ جولة مشاورات مكثفة ولقاءات عامة ومغلقة مع الجميع من بعد وصوله القاهرة.

May be an image of 3 people and suit
طنطاوي

خروج أحمد الطنطاوي من مصر 

خلال شهر أغسطس/آب 2022، أعلن أحمد الطنطاوي مغادرته البلاد ووجوده في العاصمة اللبنانية بيروت، ونشرت وقتها وسائل إعلام محلية أخباراً تفيد بوجود ضغوط عليه للاختفاء من المشهد السياسي، والخروج من مصر. 

كما كتب على فيسبوك: "قريباً عائد إلى مصر التي تسكنني"، وقال إنه لن يمنعه شيء من العودة إلى مصر، ولا يملك أحد أن يحرمه منها. وتابع: "أُؤكد تمسكي بكل موقف اتخذته، وكل رأي أعلنته طوال رحلتي معكم، وجميع ذلك موثق".

May be an image of 8 people and clarinet
طنطاوي

خلافات عميقة بين أحمد الطنطاوي وحزب الكرامة

في حوار سابق مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أكد السياسي المصري وجود خلافات واضحة وعميقة في وجهات النظر بينه وبين قيادات في حزب الكرامة وهو ما دفعه إلى تقديم استقالته، وقال: "ما يهمني أنني خرجت بشكل يحافظ على قناعاتي وأيضاً على المؤسسة". 

كما أوضح أحمد الطنطاوي أنّ سفره إلى بيروت كان بغرض الدراسة ولإعداد نفسه علمياً وعملياً، ولفترة مؤقتة سيعود بعدها إلى وطنه، الذي "لا يستطيع كائناً من كان أن يمنعه من أن يسكن فيه"، حسب رأيه.

فيما عبّر السياسي المصري عن رفضه المشاركة في الحوار الذي تدعو إليه السلطات المصرية، بل يرفض حتى أن يسميه حواراً، ولكنه في الوقت ذاته عبّر عن استعداده للمشاركة في حوار يقوم على أساس التكافؤ والشراكة، لا المشاركة في حوار بين "متبوع وتابعين".

May be an image of 12 people and the Oval Office
أحمد طنطاوي
تحميل المزيد