انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اللقاء الذي جرى بين السفير الأمريكي في أنقرة جيف فليك، والمرشح الرئاسي عن الطاولة السداسية المعارضة، كمال كليجدار أوغلو، أواخر مارس/آذار الماضي، مشيراً إلى أن اللقاء يتعارض مع العرف الدبلوماسي.
وأوضح الوزير التركي في تصريحات له بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، أن الاجتماع عُقد في ظل أجواء انتخابية في تركيا، وهذا "يخالف العرف الدبلوماسي".
وجاء حديث تشاووش أوغلو في إطار رده على سؤال على ردة فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد اللقاء بشدة، قائلاً: "في الانتخابات القادمة علينا تلقين الولايات المتحدة درساً".
أضاف: "(الرئيس الأمريكي جو) بايدن يتكلم من هناك، وسفيره هنا، ماذا يفعل؟ يذهب لزيارة كمال (كليجدار أوغلو)، هذا معيب"، ودعا أردوغان السفير الأمريكي إلى عدم تجاوز حده والالتزام بمهام منصبه.
وفي معرض تعليقه على ردة فعل أردوغان، أجاب الوزير التركي أنه لا ينبغي أن يظهر سفير أي دولة انحيازاً لأي طرف في الدولة التي يعمل فيها، لافتاً إلى أنه أبلغ نظيره الأمريكي بهذا الخصوص.
وتابع: "في العادة يمكن للسفراء أن يتجمعوا مع أي شخص في البلد الذي يقيمون فيه، لكنهم يحصلون على إذننا ورأينا ويسألوننا".
وشدد على أنه "ليس من المقبول" أن يلتقي السفير بمرشح رئاسي في ضمن أجواء الانتخابات ويعطي صورة أنه متحيز.
يشار إلى أن كليجدار أوغلو هو المرشح الرئاسي الذي سينافس أردوغان في الانتخابات المقابلة 14 مايو/أيار المقبل، عن تحالف الطاولة السداسية، وهو تكتل معارض يضم 6 أحزاب تركية من خلفيات مختلفة ومتنوعة، تأسس في فبراير/شباط.
من أبرز الأهداف التي ترفعها أحزاب الطاولة السداسية بشكل واضح إسقاط الرئيس أردوغان، والعودة بالبلاد من النظام الرئاسي الذي أُقر في عام 2018، إلى النظام البرلماني.
ويعد التحالف بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد نواة لتحالف الطاولة السداسية، حيث خاض الحزبان انتخابات 2018 المحلية ثم انتخابات 2019 الرئاسية والبرلمانية تحت اسم "تحالف الأمة" المعارض.