فجر حادث اغتيال أستاذ جامعي في العراق، الأحد 19 مارس /آذار 2023، حالة من الجدل والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة الاغتيال، وقد عبر نشطاء عن غضبهم واعتبروا أن ما حدث نوع من أنواع التصفية الجسدية في البلاد.
مقطع الفيديو الذي تداوله النشطاء لاقى تفاعلاً كبيراً، حيث تضمن توثيق لحظة قتل الأستاذ الجامعي عقيل الناصري، ومن المسافة صفر وفي وضح النهار. وذكرت مصادر أمنية عراقية أن "مسلحين مجهولي الهوية على دراجة نارية، أطلقوا الرصاص على الدكتور عقيل الناصري، عندما كان قرب منزله، ثم لاذوا بالفرار".
مصادر قالت إن الضحية نُقل على الفور إلى المستشفى لكنه فارق الحياة هناك، في حين اتخذت الشرطة الإجراءات الروتينية، وذلك حسبما نشر موقع "الجزيرة مباشر"، وأصدرت وزارة التربية بياناً، الجمعة 17 مارس/آذار 2023، بشأن اغتيال أحد كوادرها التدريسية بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.
كما قالت الوزارة في بيانها: "تلقينا هذا اليوم خبراً مؤسفاً باغتيال الدكتور عقيل الناصري أحد الكفاءات التدريسية في الكلية التربوية المفتوحة بمحافظة ذي قار، وهو متوجه للدوام الرسمي لأداء مُحاضرة لطلبته الجمعة". وأضافت أن "وزير التربية يُعرب عن أسفه وتعازيه لأسرة الفقيد ومحبيه، ويطالب الجهات الأمنية بالكشف عن ملابسات الحادث وحيثياته، مع تأكيده على حماية الكوادر التعليمية والتدريسية والكفاءات التربوية".
كما وجّهت الوزارة إلى مدارس المحافظة كافة، بالقيام اليوم الأحد بوقفة استنكار وتنديد "بحادث الاغتيال الجبان الذي طال حياة المربي الفاضل، وذلك خلال الـ10 دقائق الأولى من بداية الدوام الرسمي مع قراءة سورة الفاتحة على روحه".
في سياق متصل، تمكنت الشرطة العراقية من إلقاء القبض على أحد المتهمَين بقتل الناصري، وأفادت بأن البحث لا يزال جارياً عن المتهم الثاني. وذكرت وزارة الداخلية العراقية أن المتهم الأول -من خلال التحقيقات- اعترف بقضية مقتل الأستاذ الجامعي صباح يوم السابع عشر من الشهر الحالي بسبب خلافات بينهما.
جدير بالذكر أن تصاعد عمليات الاغتيال في المدن العراقية قد أثار مخاوف سياسية وشعبية من التراجع الكبير في الملف الأمني وسط تحذيرات من استمرار عمليات الاغتيال، في حال لم تتخذ الجهات الأمنية إجراءات سريعة للحد من هذه العمليات وكشف الجهات التي تقف خلفها.