أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني 2023، أن مواطناً إسرائيلياً تحتجزه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة "ما زال على قيد الحياة"، وذلك في اليوم التالي لنشر الحركة الفلسطينية مقطعاً مصوراً يظهر فيه الأسير وهو يطلب المساعدة.
وعرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة، الإثنين 16 يناير/كانون الثاني، رسالة مصورة للجندي الإسرائيلي، أبرا منغستو، وذلك في أعقاب تعيين هيرتسي هليفي رئيساً جديداً لأركان الجيش الإسرائيلي خلفاً لأفيف كوخافي.
في السياق، قال نتنياهو: "تلقينا أمس (الإثنين) تأكيداً لما كنا نعرفه طوال الوقت، وهو أن أفراها على قيد الحياة.. هذا شاب لا يتمتع بصحة جيدة والمسؤولية عن مصيره تقع بالكامل على عاتق حماس"، بحسب تعبيره.
أول ظهور للأسير
كان المقطع المصور هو أول ظهور لمنجستو منذ وقوعه في الأسر، في حين يظهر منجستو في المقطع جالساً أمام جدار بلا أي معالم مميزة وطالباً المساعدة من إسرائيل.
وتساءل منغستو في الرسالة المصورة: "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟".
وكانت إسرائيل قد أعلنت عقب معركة العصف المأكول أواخر عام 2014 عن فقدان الجندي أبراهام منغستو، غير أن القضية لم تحظَ باهتمام شعبي أو رسمي.
رسالة كتائب القسام
من جانب آخر، قالت كتائب القسام في رسالتها، الإثنين: "إننا نؤكد فشل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة وموهومة، وعلى خلفه هليفي أن يعد نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه".
وفي أبريل/نيسان 2016، أعلنت كتائب القسام، لأول مرة، عن وجود 4 جنود صهاينة أسرى لديها. والأسرى الأربعة بينهم جنديان أُسِرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
حيث أسرت "حماس" في غزة، خلال حرب صيف 2014، جنديين إسرائيليين هما أورون شاؤول وهدار غولدين، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.
كما تحتفظ "حماس" بمدنيَّين إسرائيليَّين تقول تل أبيب إنهما مريضان نفسياً، وهما منغيستو وهشام السيد، بعدما دخلا غزة في ظروف غامضة في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2014.