السيسي “خائف على مصر”.. حذر من تكرار سيناريو 2011 و2013 بمداخلة تلفزيونية استمرت نحو ساعة ونصف

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/26 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/26 الساعة 08:32 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي/رويترز

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن "خوفه" على مصر، خلال مداخلة هاتفية تلفزيونية استغرقت نحو ساعة ونصف، تحدث فيها عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والتعليمية في البلاد، محذراً من تكرار سيناريو 2011 و2013.

المداخلة الهاتفية جاءت في برنامج "التاسعة" على القناة الأولى، مع الإعلامي يوسف الحسيني، الذي أصر على القيام حين بدء مداخلة السيسي، ليظل واقفاً طيلة حديث الرئيس المصري.

وقال السيسي إنه "خائف" على مصر، في حين حذر من تكرار ما حدث في 2011 و2013، مشيراً إلى أن ما حدث يعرض أي دولة للانهيار، وأضاف: "أنا أقدر الموقف وأقول إن هذا المسار يخوفني، أنا لست متضايقاً أنا خائف"، وتابع: "أخاف على البلد المكونة من 100 مليون نسمة".

في السياق، أشار السيسي إلى أن مصر "كانت ستحترق ولم تكونوا لتستطيعوا أن تفعلوا أي شيء"، مشيداً بتدخل الجيش بـ"يد من حديد"، مضيفاً بالقول: "أنا لا أمنّ على أحد، ولكن هذا الدور الذي وكلني به رب العالمين"، على حد تعبيره.

مشروع العاصمة الإدارية

من جانب آخر، تحدث السيسي عن مشروع العاصمة الإدارية التي تأخر موعد افتتاحها أكثر من مرة، مشيراً إلى أنها تبلغ 175 ألف فدان وتساوي 750 مليون متر، مضيفاً: "إذا كان المتر يساوي 10 آلاف، تساوي 7.5 تريليون جنيه، وكل ما تم تنفيذه من المشروع 40 ألف فدان فقط، من أصل 175 ألف فدان".

وأضاف أن الدولة "تبيع أراضي للمطورين العقاريين، وقمت ببناء الحي الحكومي من فلوس الأراضي التي قمنا ببيعها"، مضيفاً أن "شركة العاصمة لديها 90 مليار جنيه في البنوك، ونحن نصنع كيانات اقتصادية تحقق أرباحاً كبيرة".

في السياق، لفت إلى أن هذه المشروعات تم إنشاؤها لفكرة "تحول الأرض من المتر الذي يبلغ 100 جنيه إلى ألف أو 10 آلاف". وأضاف: "عاوز اللي ما يعرفش ما يتكلمش علشان ما يظلمش ولا يعطي رأي عام خطأ يخليه يقوم يهد البلد، وهو متهيأ له إنه بيجيب حق البلد".

كما أشار السيسي إلى أن مصر "في حاجة لصناعات كثيرة، ونستهدف خلال الفترة المقبلة زيادة الصادرات وتقليل الاستيراد، لتوفير العملات الصعبة الدولار".

لكنه شدد على أن "التشخيص الذي كان يطرح من المثقفين والمفكرين والإعلاميين والسياسيين لا ينطبق على الواقع، وخسرنا 477 مليار دولار، والبلد مش لاقية تاكل، والمفروض بعد التكسير نصلح".

وأضاف: "مش لما تكسروا تصلحوا، لازم كلنا نصلح ده، مش تقعد تقول لي أنت مش شايف شغلك ليه.. وريني همتك.. التعليم ما له كده.. المستشفيات بتاعتك ما لها خربانة.. أنا بصلح اللي انتو عملتوه".

الدولة غير قادرة على تحسين التعليم

على صعيد آخر، قال السيسي إن الدولة "غير قادرة على تحسين تعليم 25 مليون طالب، ونستهدف حل مشاكل أخرى بجانب التعليم، وعندما يصل دخل الدولة إلى تريليون دولار سنوياً نستطيع نحسن التعليم (..) تريليون دولار يساوي 19 تريليون جنيه، وفي هذا الوقت نخرج تريليون جنيه للتعليم، وليس 250 ملياراً، ونستطيع إعطاء المدرس أجراً جيداً، ونأكل الأولاد بشكل جيد وننظم أنشطة جميلة رياضية وفنية وغيرها".

كما شدد على أن "التعليم يحتاج إلى 60 ألف فصل في السنة، حتى نستوعب الزيادة الجديدة من المواليد"، مضيفاً أن "60 ألفاً يحتاجون إلى خدمات مثل دورات المياه وغرف للمدرسين، ومدرسة متكاملة، بتكلفة 60 مليار جنيه".

في السياق ذاته، قال السيسي إن الدولة "محتاجة بعد بناء المدارس إجراءات تشغلها بداية من المدرس في الفصل والعاملين في المدرسة، وزيادة عدد المدارس تحتاج إلى زيادة أعداد المدرسين"، مضيفاً: "لا أحد يعرف أنا بعمل إيه، وربنا اللي يعرف مين بيساعدني"، وفق تعبيره.

وتابع: "أنا دائماً شاكر ومكسوف إني مش عارف أشكره مظبوط، وبطلب منه الدعم والمدد، وأقول له لأجل خاطر الغلابة الموجودين ساعدني واجبر خاطري وخليني أعمل حاجة".

لكنه أقر بأن راتب المعلمين لا يمكن أن يقنعهم بأن يعلموا الطلاب بشكل جيد، مضيفاً: "أجور المعلمين تترواح ما بين ألفين وثلاثة آلاف وأربعة آلاف نأخذ منه  إيه بهذا المقابل، وكيف نقنعه بأن يعلم الطلاب جيداً؟".

كما أشار إلى أن "البلد ليست قادرة على صناعة تعليم جيد، وهذا الكلام تحدثنا فيه منذ 2011، والبلد مش هتقدر تعلم كويس؛ لأنها ما عندهاش القدرة المالية لكده"، مضيفاً: "أنا بشوف حاجات بتوجعني وتؤلمني، وأنا بلف بالعربية وأشوف مصر تعالوا معايا أوريكم".

تحميل المزيد