اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بالعاصمة تونس.. الأمن أطلق الغاز ولاحق المتظاهرين بالشوارع

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/15 الساعة 22:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/15 الساعة 22:23 بتوقيت غرينتش
الاتحاد التونسي للشغل يحذر الحكومة من خفض الدعم - Getty Images

اندلعت اشتباكات بين الشرطة وشبان غاضبين في حي التضامن الفقير بالعاصمة تونس، مساء السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في الليلة الثانية من الاحتجاجات بعد وفاة شاب متأثراً بجروح أصيب بها خلال مطاردة للشرطة قبل أكثر من شهر في خضم توتر سياسي واجتماعي.

حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في منطقتي التضامن والانطلاقة، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد الشرطة ورشقوها بالحجارة. ولاحقت الشرطة المحتجين في الشوارع.

احتجاجات في تونس 

في حين يزيد أحدث احتجاج الضغط على الحكومة التي تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية. وتقول عائلة الشاب مالك السليمي (24 عاماً) إن ابنهم سقط في حفرة وتعرض لإصابة في رقبته، بعد أن طاردته الشرطة في نهاية أغسطس/آب 2022. وتوفي الجمعة متأثراً بإصابته.

إذ بدأ الاحتجاج الجمعة بعد تشييع جنازته. ولم تعلق وزارة الداخلية على مقتل السليمي.

من ناحية أخرى، تمر تونس بأزمة سياسية حادة منذ سيطرة الرئيس قيس سعيد على السلطة التنفيذية في عام 2021 عندما حل البرلمان، في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب.

 وفي وقت سابق السبت، نظم آلاف من أنصار جماعتين من المعارضة التونسية احتجاجات ضد الرئيس قيس سعيد نددوا فيها بتحركاته لتعزيز سلطته السياسية، في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب نقص الوقود والغذاء.

حيث توجد خصومة مستمرة لسنوات بين حركة النهضة الإسلامية والحزب الدستوري الحر، وعلى الرغم من أنهما لا يزالان يعارضان بعضهما البعض، إلا أن كليهما يركزان الآن بشكل أكبر على معارضة الرئيس، الذي يتهمانه بتنفيذ انقلاب على الديمقراطية.

مظاهرات ضد نقص المواد الغذائية

قالت هندة بن علي (53 عاماً) "تونس تنزف.. أوضاعنا في الحضيض..لا حليب لا سكر لا بنزين.. إنه ديكتاتور فاشل.. أعادنا سنوات طويلة للوراء.. انتهت اللعبة".

فيما قال سعيد، الذي يحكم بمرسوم بعد تعليق عمل البرلمان العام الماضي وتوسيع صلاحياته بدستور جديد تم إقراره في استفتاء أجري في يوليو/تموز 2022، إن الإجراءات ضرورية لإنقاذ تونس من أزمات مستمرة لسنوات.

في غضون ذلك، يكافح التونسيون لتوفير تكاليف المعيشة، إذ ساهمت الأزمة المالية في الدولة في نقص السلع المدعومة بما في ذلك البنزين والسكر والحليب، بالإضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي والبطالة المزمنة.

يبدو أن الرئيس، الذي ألقى باللوم على من سماهم "المكتنزين والمضاربين الجشعين" في النقص، يحتفظ بدعم واسع بين العديد من التونسيين، لكن الصعوبات المتزايدة تسبب الإحباط وتزيد من تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

في حين أنه وفي مدينة جرجيس الجنوبية، احتج تونسيون على دفن ذويهم في قبور لمجهولي الهوية، بعدما لقوا حتفهم إثر غرق قاربهم، في واحدة من الحوادث المتكررة التي تقع للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى إيطاليا.

علامات:
تحميل المزيد