مُنِعَ ستة رياضيين إسرائيليين من المنافسة في سباق "الترايثلون" الدولي في الأردن خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب "الحاجة إلى تمويل إضافي لأمن الفريق"، على الرغم من جهود المسؤولين الإسرائيليين لإشراكهم في السباق، وفق ما ذكرته صحيفة Times Of Israel الإسرائيلية، الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وقالت لاعبة السباق الثلاثي إيتامار ليفانون لإذاعة كان الإسرائيلية العامة: "لم نتمكن من المنافسة لأننا إسرائيليون. اعتقدت أننا انتقلنا من المواقف السابقة، لكن لا يبدو الأمر كذلك".
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي عيدان رول لراديو الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن الحادث لا يستدعي توبيخاً دبلوماسياً رسمياً للأردن وإن البلدين يعملان معاً، مضيفاً: "تواصلنا مع السفير، وسنرى كيف نأخذ الأشياء من هناك. نحن نتعامل مع الأمر".
لكنه شدد على أن الحادث لا يعني أن الأردن لم يعد "شريكاً" مع إسرائيل.
وأُقيمَ سباق الترايثلون في مدينة العقبة جنوبي الأردن، بعد أن علمت السلطات الإسرائيلية لأول مرة بوجود مشكلة قبل عدة أسابيع عندما حُذِفَ رياضيوها الستة من الحدث.
اقرأ أيضاً
أسباب أمنية و"تمويلية"
من جانبها، اتصلت جمعية الترياثلون الإسرائيلية بوزارتي الخارجية والرياضة بتل أبيب، اللتين تناولتا الأمر مع الهيئة الدولية لسباقات الترايثلون، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام العبرية.
ورغم إخبارهم بأنهم يجب أن يستمروا في الاستعداد لهذا الحدث، أُخبِرَ الرياضيون الستة (خمسة رجال وامرأة واحدة)، الجمعة 30 سبتمبر/أيلول المنصرم، بعدم قدرتهم على المشاركة.
ومع ذلك، سافرت اللاعبة الإسرائيلية ليفانون إلى الأردن؛ على أمل أن تتمكن من ترتيب الدخول مع مسؤولي السباق، لكن قيل لها إنه لا يمكنها دخول السباق.
وأخبرت ليفانون موقع Ynet الإسرائيلي أن المنظمين أخذهوا جانباً وأوضحوا أنه كان هناك الكثير من النقاش حول هذه المسألة، لكنها لن تستطيع المشاركة في المنافسة.
في السياق، قال مدرب الفريق الإسرائيلي أوري زيلبرمان للموقع إن المسؤولين الإسرائيليين بذلوا مجهوداً كبيراً نيابةً عن الفريق، "لكن اللوم يقع على الأردنيين"، على حد قوله.
وأضاف أن الإسرائيليين أُبلغوا بأن الأردنيين ليسوا مستعدين لتمويل حماية أمنية إضافية للفريق الإسرائيلي، ولهذا السبب استبعدوا الفريق.
ونقلت القناة 12 عن بيان لمسؤولين أردنيين أن المنظمين هددوا بإلغاء الحدث بأكمله إذا شارك إسرائيليون، بسبب مخاوف من وقوع هجوم. ولذلك فإن "الإسرائيليين لم يُمنعوا من المشاركة بل طُلِبَ منهم عدم الحضور" حسب المسؤولين الأردنيين.