عرض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2022، خريطة لعشر منشآت سورية، قال إن إيران تستخدمها لتصنيع صواريخ دقيقة، واتهم طهران بالسيطرة على الصناعات العسكرية السورية.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر نظمته صحيفة "جيروزاليم بوست" في نيويورك بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيسها، بحسب قناة "كان" الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
انتقادات إسرائيلية لإيران
من أبرز المشاركين في المؤتمر: رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، وحاكمة نيويورك كاثي هوكول، ووزير الاتصالات يوعاز هاندل، وسفير البحرين لدى الولايات المتحدة الشيخ عبد الله بن راشد، وسفير المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال.
قال غانتس الذي وصل إلى نيويورك، الإثنين، في مستهل كلمته: "في عام 2022، شهدنا زيادة في أنشطة إيران التخريبية، من بين أمور أخرى من خلال هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ أرض-أرض ضد المدنيين والأهداف المدنية".
في حين اتهم إيران بـ"تسليح وكلائها" في المنطقة بأكثر من مليار دولار سنوياً، مضيفاً أنَّ "رفع العقوبات (عن إيران) سيؤدي إلى مضاعفة (..) الأموال المخصصة لإرهاب الوكلاء". وأردف: "إيران تسعى إلى التموضع في المنطقة، وضمن ذلك من خلال بناء صناعات إرهابية (..) أود أن أبين لكم سيطرة إيران على الصناعة العسكرية السورية".
بحسب غانتس، "حولت إيران بعض المصانع العسكرية السورية إلى بنى تحتية تنتج صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة موجهة لحزب الله والميليشيات الإيرانية في المنطقة".
كما تابع: "المواقع التي أكشفها لكم على الخريطة، خاصةً الموقع تحت الأرض في مصياف (جنوب غرب حماة/وسط)، حيث يتم تصنيع صواريخ دقيقة تشكل تهديداً محتملاً كبيراً للمنطقة ولإسرائيل".
بناء صناعات متطورة
كذلك فقد ادعى أن إيران تعمل "على بناء صناعات متطورة من الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن أيضاً"، مضيفاً أن "على العالم كبح العدوان الإيراني وتقديم خيار عسكري موثوق وملموس".
حيث قال: "حسب المعلومات المتوافرة لدينا، فقد زادت إيران من إنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وتقوم بنقلها إلى مواقع تحت الأرض خلافاً لالتزامها. وفي تقديرنا، في الوضع الحالي، إيران لديها القدرة على الوصول إلى ما يكفي من المواد لثلاث قنابل في غضون أسابيع قليلة".
مضى بالقول إنه من الضروري- إذا كان هناك اتفاق نووي- أن يتم تدمير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وعدم تخزينها بطريقة تسمح للإيرانيين بالعودة وتخصيب المواد بسرعة في نهاية الاتفاق.
في حين أوضح أنه "في مواجهة التقدم النووي الإيراني، وسواء كان هناك اتفاق أم لا، من الضروري تشكيل تهديد عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة". وأضاف: "في الوقت نفسه، يجب أن نبني شراكة استخباراتية بين الدول المنزعجة من تقدم إيران".
الملف النووي
تطرق الوزير إلى المطلب الإيراني بإغلاق "الملفات المفتوحة" في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: "أقدر وأرحب بموقف الولايات المتحدة وأوروبا بعدم تحويل وكالة الطاقة الذرية إلى هيئة سياسية وغير مهنية".
يذكر أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قالت في بيان مشترك، إن لديها "شكوكاً في التزام إيران بإحياء الاتفاق النووي"، على خلفية مطلب إيران إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاً حول العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع، مضيفةً أن ذلك "يعرض المحادثات للخطر".
جدير بالذكر أنه ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن و5 دول أخرى في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن اتفاق لإعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد انسحاب بلاده عام 2018 من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.