كشف أحمد، نجل السياسي المصري عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، الإثنين 5 سبتمبر/أيلول 2022 أن والده كتب وصيته ودعا الله بحسن الخاتمة، مشيراً إلى تدهور حالته الصحية.
حيث كتب أحمد على صفحته على فيسبوك أن والدهم أبلغهم ذلك في خطاب. وأضاف نجل أبو الفتوح أنه تم الأخذ بكل الأسباب والسبل لرفع الظلم عن والده ووقف الانتقام الذي يتعرض له.
تدهور الوضع الصحي لعبد المنعم أبو الفتوح
في الوقت نفسه، قال إن والده يتعرض للقتل بدم بارد ممن وصفهم بأنهم "لا يعرفون معنى الشرف"، داعياً الله أن يلطف بوالده وأن ينجيه. وقبل أيام قال عبد الرحمن هريدي محامي عبد المنعم أبو الفتوح إن الحالة الصحية لموكله سيئة للغاية، وإنه "يخشى عليه من الموت".
حيث وجّه هريدي "نداءً إنسانياً" إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإطلاق سراح كل المحبوسين، وليس الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فقط.
مطالب بالإفراج عن عبد المنعم أبو الفتوح
يأتي ذلك في الوقت الذي وقّعت فيه عشرات الشخصيات العامة والسياسية والحقوقية في مصر على طلب "إفراج صحي" عن أبو الفتوح، وجّهته إلى السيسي لعلّه يتدخّل سريعاً من أجل إنقاذ حياته.
حيث كتبت الشخصيات الموقّعة في بيانها: "منذ مطلع يوليو/تموز 2022، تعرض عبد المنعم أبو الفتوح للعديد من الأزمات الصحية الطارئة. وتسبّبت في تسارع وتيرة تدهور حالته الصحية على نحو غير مسبوق يجعله عرضة لخطر الموت في أيّ لحظة".
الشخصيات المصرية الموقعة أضافت: "وقد تابعنا بقلق كبير ما نقله لأسرته خلال الفترة الماضية، وما عبّر عنه في آخر جلسات نظر أمر حبسه يوم السبت الماضي من تعرّضه للموت البطيء في محبسه بسجن المزرعة؛ نتيجة استمرار الإهمال الطبي الجسيم تجاه ما تعرّض له من أزمات صحية متلاحقة". وإذ لفتت الشخصيات الموقعة على ما حدث في النوبة الأخيرة التي تعرّض لها، رأت أن "الأمر اعتادت عليه إدارة السجن خلال كافة الأزمات القلبية السابقة، من دون مراعاة لخطورتها وما تمثله من تهديد مباشر على حياته".
تابعت الشخصيات الموقّعة أن أبو الفتوح أبلغ كذلك عن "امتناع أطباء السجن عن كتابة أيّ توصيات طبية تقتضيها حالته وتستدعي نقله إلى المستشفى من دون تعليمات مسبقة. وذلك رغم علمهم بحاجته الشديدة والعاجلة إليها في ضوء متابعتهم الطبية لحالته وتطوراتها. وذلك بالإضافة إلى ما قامت به إدارة سجن المزرعة من وقف للمتابعة الطبية الدورية التي كان يقوم خلالها طبيب السجن بصورة يومية بمتابعة المؤشرات الحيوية الأساسية مثل قياس ضغط الدم ونسبة السكر في الدم ودرجة الحرارة ونبضات القلب وحالة التنفس، فضلاً عن مراقبة أي تطورات عامة تطرأ على حالته الصحية خصوصاً في ظل الأزمات المفاجئة التي يتعرّض لها".
تابع البيان أنه في ضوء كل ما سبق، عبرت الشخصيات الموقعة عن قلقها البالغ إزاء ذلك النهج في حين تتعرّض حياة أبو الفتوح لخطر الموت.
يُذكر أنّ من بين الشخصيات الموقّعة المحامي الحقوقي جمال عيد، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحق، والسياسي حمدين صباحي وآخرين.