قالت الشرطة اليونانية، الإثنين 15 أغسطس/آب 2022، إنها تمكنت من تحديد مكان 38 لاجئاً سوريّاً في منطقة لافارا من نهر إيفروس، بينهم امرأة حبلى وسبعة أطفال، بعد أن تقطعت بهم السبل منذ أيام، على جزيرة صغيرة على الحدود بين تركيا واليونان.
كانت أثينا أعلنت، الأحد، أنها بعد عمليات بحث متكررة؛ لم ترصد وجود أي أشخاص على الجزيرة التي تقع خارج أراضيها، مضيفةً أنها نبهت السلطات التركية بشأن هذه القضية، بينما امتنعت وزارة الداخلية التركية عن التعليق.
لكن الشرطة اليونانية عادت، الإثنين، لتقول إنها حددت مكان اللاجئين في منطقة لافارا اليونانية التي تبعد نحو 4 كيلومترات إلى الجنوب من الجزيرة التي قيل إنهم موجودون فيها بداية الأمر.
وأضافت الشرطة في بيان: "بعد أن تم رصدهم، هبت قوات الشرطة والأجهزة الحكومية اليونانية الأخرى لنجدتهم وتقديم الرعاية الصحية والأغذية والمياه لهم، ونقلهم إلى منطقة إيواء مؤقت".
في السياق، قال وزير الهجرة اليوناني نوتس ميتاراشي، على تويتر، إنهم في حالة طيبة، وإن المرأة الحبلى نُقلت إلى المستشفى على سبيل الاحتياط. وأضاف أن الشرطة عثرت أيضاً على مركب بالقرب منهم.
في وقت سابق من الإثنين، دعت لجنة الإنقاذ الدولية الخيرية ومنظمات أخرى إلى إجلاء 39 لاجئاً سوريّاً فوراً من الجزيرة الصغيرة.
وقالت اللجنة إنه توجد على الجزيرة طفلةٌ عمرها تسع سنوات، في حالة حرجة ولا تحصل على رعاية طبية. وأشارت أيضاً إلى تقارير إعلامية قالت إن شقيقتها البالغة من العمر خمس سنوات، توفيت بعد أن لسعتها عقرب، وإن اللاجئين حاولوا الوصول إلى البر اليوناني لكن تم إبعادهم.
كما قالت ديميترا كالوجيروبولو مديرة لجنة الإنقاذ الدولية باليونان: "يُبرز الوضع الذي شهدناه على الحدود في إيفروس وحشية عمليات إبعاد اللاجئين التي نعرف أنها تحدث على الحدود في أنحاء أوروبا".
في المقابل، لم تؤكد السلطات اليونانية أياً من هذه المعلومات، ونفت مراراً رد اللاجئين أو المهاجرين عند النقاط الحدودية.