“أصبح هيكلاً عظمياً ورؤيته شبه معدومة”! زوجة الأسير الفلسطيني خليل عواودة تخشى عليه من الموت

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/13 الساعة 22:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/13 الساعة 22:23 بتوقيت غرينتش
جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي/ رويترز

قالت زوجة معتقل فلسطيني في إسرائيل، السبت 13 أغسطس/آب 2022، إنها تخشى على حياته، وذلك بعد زيارته في مستشفى إسرائيلي نُقل إليه بعد تدهور حالته الصحية مع مواصلته الإضراب عن الطعام، احتجاجاً على اعتقاله الإداري.

حيث أبلغت دلال، زوجة المعتقل خليل عواودة، رويترز عبر الهاتف "خليل عبارة عن هيكل عظمي فقط.. عندما دخلت عليه لم يعرفني وميزني من صوتي؛ لأن الرؤية عنده شبه معدومة بسبب إضرابه المتواصل عن الطعام".

زوجة خليل عواودة تتحدث عن معاناته 

زوجة المعتقل خليل عواودة أضافت: "ملامح وجه خليل غير واضحة، عيناه بارزتان للخارج، الجلد مترهل، رجلاه عبارة عن عظام فقط.. والركبة بارزة". وأوضحت دلال أنها طيلة مدة الزيارة هي التي كانت تتحدث.

في الوقت نفسه قالت: "خليل لا يستطيع الكلام وإذا حكى كلمتين ورا بعض يرجع راسه إلى الخلف وعينه تبرز للخارج؛ وهذا دليل على كم هو تعبان وضغطه هابط جداً".

فيما تابعت "(خليل) يشبه الجثة الهامدة.. هيكل عظمي. أنا قلقلة جداً على حياته، ولم أتخيل أن يكون وضعه الصحي بهذه الخطورة وبهذا الشكل، وضع مأساوي جداً وخطير جداً".

العواودة
الأسير الفلسطيني خليل العواودة/مواقع التواصل

في الوقت نفسه تتجه الأنظار إلى محكمة إسرائيلية من المقرر أن تعقد جلسة الإثنين 15 أغسطس/آب 2022 للنظر في قضية عواودة. وقالت الزوجة: "نأمل أن تصدر المحكمة قراراً بالإفراج عن خليل ولا يتم تأجيل القضية مثل المرات السابقة".

الإضراب عن الطعام 

في حين استأنف عواودة (40 عاماً) إضرابه عن الطعام، الذي استمر بصورة متواصلة 111 يوماً، بعد أن أوقفه لعدة أيام كان يأمل خلالها أن يتم الإفراج عنه عقب انتهاء فترة اعتقاله الإداري البالغة ستة أشهر. وتم تجديد اعتقاله أربعة أشهر أخرى.

من جانبها، تستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين في سجونها لمدة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر قابلة للتجديد دون محاكمة؛ بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.

في المقابل، يقول نادي الأسير الفلسطيني إنه على مدى السنوات الماضية أضرب معتقلون فلسطينيون عن الطعام؛ احتجاجاً على اعتقالهم الإداري ونجح بعضهم في وضع حد لاحتجازهم.

شروط لحركة الجهاد 

تركزت الأضواء على قضية عواودة، وهو أب لأربعة أطفال، بعد أن اشترطت حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، التي خاضت قتالاً مع إسرائيل لما يقرب من ثلاثة أيام في وقت سابق، الإفراج عنه حتى تقبل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر.

تصاعد الدخان وسط غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع/ الأناضول

من جانبه، قال قدورة فارس رئيس نادي الأسير السبت: "المعتقل خليل عواودة المضرب عن الطعام في وضع صحي خطير، والساعات القادمة حرجة إذا لم يتم الإفراج عنه".

أضاف: "على الجميع تحمل مسؤوليته والعمل بشكل جدي وحاسم لمعالجة هذا الموضوع تفادياً لحدوث ردود فعل عنيفة في حالة استشهاده لا سمح الله".

كذلك فقد قال فارس إن عواودة في مرحلة حرجة للغاية، وفقاً لتصريحات الأطباء، وإنه "حتى لو أنهى إضرابه سيكون أمامه رحلة علاج طويلة كي يتعافى من آثار هذا الإضراب الطويل".

فيما أضاف رئيس نادي الأسير "المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى الضغط على الحكومة الإسرائيلية كي تتوقف عن سياسة الاعتقال الإداري التي يعرف المعتقل متى تبدأ ولا يعرف متى تنتهي".

يذكر أن إحصائيات نادي الأسير تشير إلى وجود 4550 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، من بينهم 175 طفلاً و27 امرأة. وضمن هؤلاء 670 معتقلاً إدارياً في السجون الإسرائيلية.

تحميل المزيد