ألغت مصر، الخميس 28 يوليو/تموز 2022، أربع شحنات من القمح الأوكراني، كانت قد تعاقدت على شرائها قبل الهجوم الروسي على البلاد، في الوقت الذي تستعد فيه كييف لاستئناف تصدير الحبوب بعد توقف دام خمسة أشهر بسبب الحرب، حسبما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة أشخاص على دراية بالموضوع، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر ألغت شراء 240 ألف طن كانت عالقة منذ فبراير/شباط، ومارس/آذار الماضيين.
وأفرجت الهيئة هذا الأسبوع عن موردي الشحنات الأربعة -Nibulon وInerco- من التزاماتهما التعاقدية، بناءً على طلبات من الشركتين، على حد قول الأشخاص المُطلعين.
وتعتمد مصر بشكل كبير على شحنات الحبوب من البحر الأسود -أحد أكبر مناطق الإمداد في العالم- وقد تضررت مخزوناتها من القمح في البداية بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا أواخر فبراير/شباط.
مصر تلغي وأوكرانيا تستعد للتصدير
وكانت رويترز نقلت منتصف مايو/أيار الماضي، عن تجار قولهم إن نحو 300 ألف طن من القمح اشترتها مصر من أوكرانيا ما زالت عالقة؛ وذلك بسبب ظروف الحرب التي تعيشها أوكرانيا.
وأضاف التجار لـ"رويترز"، أن شحنات القمح هذه كانت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر قد طلبت شراءها للتسليم في فبراير/شباط، ومارس/آذار 2022، مع وجود شحنة عالقة في ميناء تشورنومورسك، وأربع شحنات أخرى لم تحمَّل بعد.
كما أشار التجار ومسؤولون إلى أن الهيئة المصرية عرضت على التجار تمديداً من أجل تسليم الشحنات.
من جانب آخر، كانت الحرب منذ بدايتها قد أثارت مخاوف بشأن قدرة مصر على الحفاظ على احتياطياتها الاستراتيجية، وضمان الحصول على قمح بتكلفة ميسورة، لاستخدامه في توفير الخبز المدعوم بشدة، لما يقرب من ثلثي السكان.
يشار إلى أن روسيا وأوكرانيا وقَّعتا الأسبوع الماضي، اتفاقاً لاستئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية. يمكن أن يخفف الاتفاق المخاوف من أزمة الغذاء العالمية، على الرغم من استمرار كثير من عدم اليقين بسبب استمرار القتال.
وشهدت مدينة إسطنبول التركية، الجمعة 22 يوليو/تموز، التوقيع على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن وذلك بعد 5 أشهر من الهجوم الروسي على البلاد، في ظل أزمة غذاء باتت تهدد دولاً كثيرة حول العالم لا سيما الفقيرة منها، منذ تعطل نقل الحبوب من موانئ البلد الغني بالقمح.
التوقيع جرى على "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين كل من وزيري دفاع تركيا خلوصي أكار، وروسيا سيرغي شويغو، ووزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف.