تداول ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء 22 يونيو/حزيران 2022، مقاطع فيديو صادمة تُظهر تعذيب وإهانة عمال لبنانيين وسوريين شباب على يد صاحب أرض يعملون عنده بمنطقة مجدل العاقورة في محافظة جبل لبنان.
وقالت وسائل إعلام محلية إن صاحب الأرض الذي يُدعى "شربل"، اتهم الشبان بسرقة مقتنيات شخصية يمتلكها مثل ساعة يد ونظارة شمسية، رغم تأكيدهم أنهم لم يسرقوا شيئاً.
لكن صاحب الأرض لم يأخذ بكلام الشبان، فراح يضربهم جلداً بأدوات حادة وأسلاك كهربائية، بعد أن نزع ملابسهم عنهم.
وتضمنت مقاطع الفيديو إهانات ومحاولات إذلال للعمال السوريين واللبنانيين، فضلاً عن آثار الجَلد المخيفة التي ظهرت على أجسادهم وهم يتوسلون إليه كي يتوقف عن ضربهم.
على الرغم من أن الحادثة وقعت قبل أيام قليلة، فإنها انتشرت على مواقع التواصل، الأربعاء، مما أثار غضباً واسعاً في أوساط اللبنانيين، مطالبين بمحاسبة المدعو شربل.
من جانب آخر، قالت صحيفة النهار اللبنانية، إن أفراداً من ذوي بعض الشباب الذين تعرضوا للتعذيب، قطعوا الطريق العام "العبدة-حلبا" بالحجارة والسيارات والدراجات، مطالبين قوات الدرك بمحاسبة المعتدين.
حسب بيان صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، فإن الحادثة وقعت الإثنين 20 يونيو/حزيران الجاري، إثر اتهام رب العمل الشبان بسرقة مبلغٍ قدره مئة مليون ليرة لبنانية.
وأضاف بيان الأمن اللبناني، أنه "عقب تداول فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر اعتداءت بالضرب على مجموعة من هؤلاء العمّال، على الفور فُتح تحقيق بالحادث من قِبل المخفر المعني".
في السياق ذاته، أوضح وكيل الشباب المعذَّبين، محمد البعريني، لموقع "الحرة" الأمريكي، أن 14 عاملاً بينهم 3 لبنانيين و11 سوريّاً، كانوا يعملون لدى "شربل طـ" في قطف الكرز قبل وقوع الحادثة.
ولفت البعريني إلى أن الشباب حينما انتهوا من عملهم خلال الموسم وقرروا العودة إلى منازلهم، فوجئوا باتهامهم بالسرقة من قِبل صاحب الأرض، الأمر الذي أنكروه.
عقب ذلك استعان صاحب الأرض بمجموعة من الأشخاص على تعذيب وإهانة الشبان العمال وتصوير ذلك داخل غرفة موجودة في الكرم، حسب البعريني.
وقال إن ما تعرض له الشبان تقشعر له الأبدان، لما تعرضوا له من "ضرب وجلد وصعق بآلة كهربائية بعد رمي الماء على أجسادهم، لا بل تم وضع حبة بطاطا في فم كل منهم!".