“لن يكون ذلك فجأة”.. تعليق لافت من وزير إسرائيلي حول التطبيع مع السعودية، وهذا ما قاله

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/30 الساعة 15:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/30 الساعة 15:02 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مع رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت/ رويترز

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الإثنين 30 مايو/أيار 2022، إن تطبيع العلاقات بين تل أبيب والسعودية لن يكون فجأة بل "سيستغرق وقتاً طويلاً".

تصريحات لابيد التي جاءت في حديث مع إذاعة الجيش الإسرائيلي كانت لافتة في التأكيد على أن عملية التطبيع المفترضة ستكون طويلة النفس، مضيفاً: "لن نستيقظ ذات صباح فجأة وستكون مفاجأة". 

وأشار لابيد إلى أنه قد يأتي من بعده "ثلاثة وزراء خارجية قبل أن يتم ذلك (التطبيع مع السعودية)، شخص ما سيقف على المنصة وسيحتفل بهذا، وهو أمر جيد تماماً، هذه هي الطريقة التي يدير بها المرء دولة".

وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد - Getty Images
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد – Getty Images

وزير الخارجية الإسرائيلي أوضح بشكل غير مباشر أن التطبيع مع السعودية لن يحدث على غرار ما حدث مع الإمارات والبحرين، حيث قال: "لن يحدث هذا بالطريقة نفسها التي حدثت في المرة الماضية".

وأضاف: "ستكون هناك عملية طويلة من الخطوات الصغيرة، ولكننا نؤمن بأننا سنصل إليه".

تطمح إسرائيل التي طبّعت علاقاتها مع 6 دول عربية إلى الآن، أن تتوصل إلى اتفاق مع السعودية، وهو ما أعلنت عنه مراراً.

وشهد عام 2020 تطبيعاً رسمياً في العلاقات بين إسرائيل من جهة، والإمارات والبحرين والمغرب والسودان من جهة أخرى، برعاية أمريكية.

شروط السعودية للتطبيع مع إسرائيل

تصريحات لابيد تأتي في الواقع بعد نحو أسبوع من تصريحات نظيره السعودي، فيصل بن فرحان، حين أكد أن المملكة لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل "طالما لم تُحل القضية الفلسطينية".

تصريحات بن فرحان قالها الثلاثاء 24 مايو/أيار الجاري، وهو يجيب عن سؤال بهذا الخصوص في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس بسويسرا.

حسب مقطع فيديو نشرته الإخبارية السعودية، تساءلت مديرة الجلسة عن موقف السعودية من التطبيع مع إسرائيل، بعد أن أشارت إلى تقرير صحفي تحدث عن إمكانية حدوث ذلك.

وردّ الوزير السعودي بالتأكيد على أن التطبيع مع إسرائيل مرهون بحل القضية الفلسطينية، مضيفاً: "لم يتغير أي شيء، بالطريقة التي نرى فيها هذا الموضوع.. التطبيع ليس النتيجة النهائية ولكنه النتيجة النهائية لمسار".

وأضاف: "السعودية هي من أطلقت مبادرة السلام العربية (في القمة العربية ببيروت عام 2002) وستفضي (أي المبادرة) لتطبيع كامل بين إسرائيل والمنطقة".

وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان/ رويترز
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان/ رويترز

يُشار إلى أن تصريحات الوزيرين السعودي والإسرائيلي أتت على خلفية تقارير إسرائيلية، تحدثت عن خطوات أمريكية لإنجاز اتفاق تطبيع للعلاقات بين تل أبيب والرياض.

في حين تحدثت تقارير عن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تناقش تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

جدير بالذكر أن السعودية اتخذت مؤخراً خطوات جديدة تجاه العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك السماح باستخدام مجالها الجوي للرحلات الجوية التجارية من تل أبيب إلى دبي وأبوظبي، ما قلَّل بشكل كبير من وقت السفر بين البلدين.

تحميل المزيد