قالت سلطات مطار النجف في جنوب العراق، الأربعاء 25 مايو/أيار 2022، إن طفلاً يبلغ من العمر 10 سنوات، تمكن من تخطّي سبع نقاط تفتيش أمنية والوصول إلى طائرة متوجهة إلى إيران، معلنةً أنها ستعيد النظر في إجراءاتها الأمنية.
الحادثة النادرة وقعت ليل الإثنين 23 مايو/أيار، فيما فُتح تحقيق لمعرفة ملابسات دخول الطفل إلى الطائرة التابعة للخطوط الجوية الإيرانية، كما أعلن مدير مطار النجف الدولي حكمت أحمد، لـ"فرانس برس".
اللافت في الأمر أن المسافر الاستثنائي اجتاز النقاط الأمنية في المطار. وقال حكمت أحمد إن "فتى يبلغ من العمر 10 سنوات، تمكن من اختراق 7 سيطرات (نقاط) داخل المطار، ووصل إلى الطائرة، حيث استوقفه رجل أمن الطائرة".
سلطات المطار تعيد النظر في تدابيرها
وأضاف أن الفتى "دخل المطار مساء الإثنين الساعة التاسعة والنصف، وبحدود الساعة الثانية صباح يوم الثلاثاء، بعد صعوده طائرة الخطوط الجوية الإيرانية (Iran Air)، تم الإبلاغ عنه من قبل كادر الطائرة".
وأضاف حكمت أحمد: "حالياً، تعمل لجان تحقيقية على معرفة حقيقة ما حصل. وفي ضوء ذلك تتم معاقبة وطرد ونقل كل من قصّر بعمله بهذه الحادثة". وقال أحمد في بيان، إنه "سيتم إعداد إجراءات جديدة؛ حفاظاً على نظام وأمن المطار والمسافرين"، فور الانتهاء من التحقيق.
وذكر البيان كذلك، أن "الطفل رغم تجاوزه الخطوط الأمنية، فإن دخوله لم يسبب خطراً؛ لكونه خضع لكافة نقاط التفتيش المعنية".
وتابع أن الفتى تمكّن من "اجتياز هذه المراحل، لأنه طفل، واندمج مع جموع المسافرين".
ثاني أكبر مطار في العراق
إثر اختفاء الطفل، تلقَّت شرطة النجف اتصالاً من أهله الذين يقطنون في حيّ قريب من المطار، بحسب مصدر أمني.
وعقبت سلطة الطيران المدني العراقية من جهتها، على الأمر بقولها في بيان، إنه منذ العام 2019 تقوم "شركة أمنية خاصة" بتولي "حماية وأمن المطار… سيتم توجيه إدارة المطار باتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشركة الأمنية والمتسببين حالما تنتهي اللجنة التحقيقية".
ويعدّ مطار النجف ثاني أكبر المطارات في العراق، فهو يستقبل كلّ عام، مئات الآلاف من الزوار الذين يتوافدون لزيارة أكثر الأماكن أهمية عند الشيعة في المدينة التي تضمّ مرقد الإمام علي.
وفي العام 2019، أي قبل جائحة كورونا، استقبل هذا المطار 2.5 مليون مسافر، وفق إحصاءات رسمية.