تقدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهدية تحمل قيمة معنوية، إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين 16 مايو/أيار 2022، شملت رسالة تاريخية من الأمير عبد القادر الجزائري إلى السلطان العثماني عبد المجيد الأول.
جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي مشترك بين أردوغان ونظيره الجزائري تبون الذي يوجد بتركيا في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أشار أردوغان إلى لوحتين في القاعة، تضم إحداهما رسالة باللغة العربية وترجمتها، أرسلها الأمير عبد القادر الجزائري إلى السلطان عبد المجيد الأول.
خلال الرسالة التي يحتفظ بها الأرشيف التركي، يهنئ الأمير عبد القادر السلطانَ باعتلائه عرش السلطنة العثمانية، ويبين نضالهم الحثيث ضد الاحتلال الفرنسي.
أما اللوحة الأخرى فكانت عبارة عن صورة للأمير عبد القادر الجزائري.
الرئيس التركي أردوغان، قال: "إن الوثيقتين من أرشيفنا، سنقدمهما اليوم كهدية وذكرى مهمة من قِبلنا لفخامة الرئيس (الجزائري)".
وأشار إلى أن الرسالة يعود تاريخها إلى 14 ديسمبر/كانون الأول 1841، مستشهداً بذلك على تجذر العلاقات التركية الجزائرية.
والأمير عبد القادر بن محيي الدين المعروف بـ"عبد القادر الجزائري" (1808-1883)، سياسي وعسكري وأحد قادة المقاومة الجزائرية للاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر.
يوصف الأمير عبد القادر بأنه مؤسس الدولة الجزائرية، وهو كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي ومحارب ضد القوات الفرنسية الاستعمارية آنذاك.
وفي عام 1847 تعرض للسجن بفرنسا، وظل أسيراً حتى عام 1852، ثم استقر في مدينة إسطنبول التركية، ومن بعدها في دمشق حتى وفاته عام 1883 عن عمر ناهز 76 عاماً، وفي عام 1965 نُقل رفاته إلى الجزائر ودفن في مقبرة بالعاصمة.
يُذكر أن الرئيس التركي أردوغان استقبل نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، الإثنين 16 مايو/أيار، بمراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حسب الأناضول.
والأحد 15 مايو/أيار، وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى مطار "أسن بوغا" الدولي بالعاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام.