عاودت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 16 مايو/أيار 2022، اعتداءاتها على جنازة أحد الشهداء خلال تشييع جثمانه في مدينة القدس المحتلة، للمرة الثانية خلال أسبوع، بعد اعتداء مماثل على جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، الجمعة 13 مايو/أيار.
حسب "الأناضول" ونقلاً عن شهود عيان، فإن مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية اندلعت عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، بعد اعتداء الاحتلال خلال تشييع الآلاف جنازة الشهيد.
وشيّع الآلاف، الإثنين، جنازة الشهيد وليد الشريف (23 عاماً)، من بيت حنينا بالقدس، وكان استشهد السبت 14 مايو/أيار، متأثراً بإصابته برصاصة مطاطية في رأسه خلال مواجهات شهدتها باحات المسجد الأقصى في 22 أبريل/نيسان الماضي.
الشهود أضافوا لـ"الأناضول"، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المطاطي على سيارة الإسعاف التي تنقل الشهيد من مستشفى المقاصد بالقدس نحو المسجد الأقصى.
كانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي سلّمت في وقت سابق من مساء الإثنين، جثمان الشهيد وليد الشريف إلى ذويه، ليتم نقله إلى مستشفى المقاصد ومن هناك جرى تشييعه على الأقدام.
وخلال تشييع الجنازة اعترضت شرطة الاحتلال طريق المشيّعين بوابل من الرصاص المطاطي، بحسب المصدر ذاته.
ومع اعتداء الشرطة على الجنازة، تم نقل الجثمان بسيارة إسعاف إلى المسجد الأقصى، حيث من المقرر لاحقاً تشييع الشريف إلى مقبرة المجاهدين بشارع صلاح الدين في المدينة المحتلة.
ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات جراء الاعتداء على المشيعين، حسب "الأناضول".
الاعتداء على جنازة "أبو عاقلة"
والجمعة 13 مايو/أيار، اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، خلال تشييع جثمانها في مسقط رأسها بمدينة القدس؛ ما أدى إلى سقوط النعش من أيدي المشيعين.
ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حمل نعش الصحفية على الأكتاف؛ مشترطة عدم حمل أي من الأعلام الفلسطينية، ما اضطر المشيعين إلى الاستعانة بسيارة نقل الموتى وإخراجها من المستشفى، فيما هاجمت قوات الاحتلال المشيعين الذين حاولوا مرافقة نعش الصحفية الراحلة.
وأظهرت لقطات البث المباشر على وسائل الإعلام، ضرب جنود من قوات الاحتلال للمشيعين، متجاهلين حرمة الجنازة؛ ما أدى إلى حالة ارتباك وتوتر في المستشفى الفرنسي، وتراجع المشيعين والعودة بالنعش إلى المستشفى الفرنسي بالقدس.
وأثار اعتداء الشرطة الإسرائيلية على جنازة شيرين أبو عاقلة، الذي وثّقته كاميرا الصحافة، صدمة المجتمع الدولي؛ حيث عبّر الأمين العام للأمم المتحدة عن "انزعاجه الشديد"، فيما قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن مشاهد الاعتداء على جنازة شيرين أبو عاقلة كانت مخزية.