كشف مسؤول فلسطيني، السبت 14 مايو/أيار 2022، عن موقف السلطة الفلسطينية بشأن المشاركة الدولية في التحقيق بمقتل المراسلة الفلسطينية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة.
وقال المسؤول إن السلطة الفلسطينية ترحب بمشاركة جماعات دولية في التحقيق في مقتل شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها لمداهمة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، حسب رويترز.
وكان مجلس الأمن الدولي أصدر، الجمعة 13 مايو/أيار، بياناً أدان فيه بشدة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها في مخيم جنين.
بيان المجلس دعا إلى إجراء تحقيق فوري وشامل وشفاف وعادل ونزيه في مقتل أبو عاقلة، مشدداً على الحاجة إلى ضمان المساءلة بشأن مقتلها.
كما أكد البيان وجوب حماية الصحفيين بصفتهم مدنيين، وأضاف أن المجلس سيواصل مراقبة الوضع عن كثب بعد مقتل شيرين أبو عاقلة.
وكانت السلطة الفلسطينية أكدت، الأربعاء 11 مايو/أيار، رفضها إجراء تحقيق مشترك مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد دعوات تلقتها من تل أبيب بشأن إجراء عملية تشريح مشتركة.
اعتراف مسؤول إسرائيلي
من جانب آخر، قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة وول ستريت جورنال، الخميس 12 مايو/أيار، إنه لا يمكن استبعاد أن تكون الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي حدد إطلاق نار من الجانب الإسرائيلي "ربما تسبب بمقتل شيرين أبو عاقلة".
المسؤول الإسرائيلي أوضح أيضاً أنه "كان لدى الجنود مجال رؤية واضح"، وقال: "ربما ارتطمت رصاصة بأرض أو حائط وأصابت صحفية قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة".
من جهتها نقلت شبكة "CNN" الأمريكية عن شهود قولهم إن "الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الصحفيين، ومنهم أبو عاقلة، ولم يكن هناك مسلحون فلسطينيون".
وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مقتل شيرين أبو عاقلة، مؤكداً أنها "ليست الجريمة الأولى، حيث سقط العشرات من شهداء الكلمة من الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين".
وتابع: "نحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية قتلها بشكل كامل، ولن تستطيع بجريمتها هذه أن تغيّب الحقيقة، ولا يجب أن تمر هذه الجريمة دون عقاب".
اغتيال صوت فلسطين
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مراسلة قناة "الجزيرة" القطرية، شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.
واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة "الجزيرة" إسرائيل بتعمُّد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها بينما كانت تمارس عملها، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن تقديراته الأولية تفيد بأنها "قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين".
في وقت سابق من الجمعة 13 مايو/أيار، هاجمت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين بعد شروعهم في تشييع أبو عاقلة، ما أدى إلى إصابة عشرات منهم، بينما زعمت الشرطة الإسرائيلية أن "المشيعين خرقوا القانون واستغلوا الجنازة للإخلال بالنظام".
وأبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، ومن أوائل مراسلي قناة الجزيرة، التي انضمت إليها عام 1997.