حذرت "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، السبت 7 مايو/أيار 2022، إسرائيل من المساس بقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار أو أي من قادة المقاومة الفلسطينية، وذلك رداً على دعوات إسرائيلية باغتيال السنوار.
المتحدث العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة، قال في بيان مقتضب: "في ضوء تهديدات العدو الإسرائيلي الجبان، فإننا نحذر وننذر العدو وقيادته الفاشلة بأن المساس بالأخ المجاهد القائد يحيى السنوار أو أيٍّ من قادة المقاومة هو إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق".
والسنوار هو قائد حركة "حماس" في قطاع غزة، قضى في السجون الإسرائيلية، 23 عاماً، وأُطلق سراحه في تبادل للأسرى عام 2011، بين حركة حماس وإسرائيل.
وتابع أبو عبيدة: "ستكون معركة سيف القدس حدثاً عادياً مقارنة بما سيشاهده العدو، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ الكيان (إسرائيل) وارتكب حماقة سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار".
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، اسم "سيف القدس"، على عدوان عسكري شنته إسرائيل على غزة استمر 11 يوماً، في الفترة بين 10 و21 مايو/أيار 2021، وأسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين وأطلقت خلاله المقاومة مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.
دعوات إسرائيلية لاغتيال السنوار
ودعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون، صراحة، الجمعة 6 مايو/أيار إلى اغتيال السنوار.
وبرروا في مقابلات وتغريدات في تويتر، دعواتهم هذه، بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع مساء الجمعة، في مدينة إلعاد قرب تل أبيب، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة عدد آخر، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة.
ولم تعلن حماس مسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم، لكنها رحبت به، واعتبرته رداً على "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".
وتذكّر المرحلة الحالية من التهديد الإسرائيلي باغتيال السنوار بالموقف ذاته عندما أبرزت دولة الاحتلال دور قائد سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد" الإسلامي، في المنطقة الشمالية بهاء أبو العطا، الذي تعرض لتحريض مماثل، قبل أنّ يُغتال مع زوجته في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
والسبت الماضي، كان السنوار، قد دعا في خطاب، ألقاه في غزة الفلسطينيين في الضفة والمناطق العربية في إسرائيل إلى شن هجمات بالأسلحة النارية، والبيضاء إن تعذر ذلك، رداً على الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
وخلال السنوات الماضية، نفذت إسرائيل العشرات من عمليات "الاغتيال" بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.