كشف الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي في دولة الإمارات، إيلي عبادي، عن خطط لتطوير أول حي يهودي مخصص في مجلس التعاون الخليجي، يضم كليات ومؤسسات لآلاف اليهود الذين اتخذوا من الإمارات مقراً لهم.
تصريحات الحاخام الأكبر في الإمارات والتي نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست"، الجمعة 15 أبريل/نيسان 2022، أشارت إلى أن هناك قرابة 2000 يهودي يقيمون في الإمارات، مع نحو 500 يهودي نشط يمارسون شعائرهم الدينية.
وتضاعف هذا الرقم منذ التوقيع على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين في 2020.
حي يهودي خاص في الإمارات
استقبلت الإمارات وحدها أكثر من 200 ألف سائح يهودي منذ اتفاق السلام، واستكشف كثيرون فكرة الانتقال إلى الإمارات وتأسيس شركات.
ويتوقع عبادي أن يتضاعف هذا الرقم أربع مرات خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال الحاخام الأكبر إن هذا يعني أن الوقت قد حان لدولة الإمارات العربية المتحدة كي يكون لها حي يهودي خاص، يضم فنادق ومراكز تسوق ومدارس وكنيساً ومركزاً مجتمعياً".
وأضاف: "سنشهد مزيداً من دور العبادة والمدارس -من دور الحضانة إلى التعليم العالي- وأمكنة خاصة بالطقوس اليهودية، ومزيداً من مؤسسات طعام الكوشر، ومركز مجتمعي".
الحاخام الأكبر اليهودي في دولة الإمارات اعتبر أن "وجود حي مخصص يعمل بطاقته كاملة سيكون مهماً بشكل خاص يوم السبت، حينما يمتنع اليهود الأرثوذكس عن قيادة السيارات إلا في حالات الطوارئ التي تهدد حياتهم".
وأكد أن ما يحتاجونه هو "حي يهودي"، وأنه تحدث مع "عدد قليل من مطوري العقارات حول هذا الموضوع".
يشار إلى أن إيلي عبادي هو الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي، حالياً ما تعرف برابطة المجتمعات اليهودية الخليجية (AGJC)، وتأسست عام 2021 لتجمع يهود البحرين، الكويت، عُمان، قطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة.
التطبيع بين الإمارات وإسرائيل
منتصف سبتمبر/أيلول 2020، وقّعت الإمارات والبحرين في واشنطن، اتفاقيتين مع إسرائيل لتطبيع العلاقات معها.
رغم أن اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات أُبرمت في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، فإن الأخير لم يزر أبوظبي خلال فترة ولايته.
فيما زار وزير الخارجية بالحكومة الإسرائيلية الحالية، يائير لابيد، أبوظبي، في يونيو/حزيران من العام الجاري، ودشن خلالها سفارة بلاده في الإمارات.
بجانب الإمارات والبحرين، وقّع السودان والمغرب، العام الماضي 2021، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لتنضم الدول العربية الأربع إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.
فيما أثار تسارع التطبيع الرسمي العربي مع إسرائيل غضباً شعبياً عربياً، في ظل استمرار احتلال إسرائيل أراضي في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.