مصر تعثر على اكتشافات أثرية لما قبل 2000 عام.. تضم ورشة لصناعة الأواني الفخارية في العصر الروماني

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/11 الساعة 23:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/11 الساعة 23:10 بتوقيت غرينتش
صور من اكتشافات مصر الآثرية/ منصات التواصل

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، الإثنين 11 أبريل/نيسان 2022، العثور على اكتشافات أثرية في مدينة الإسكندرية التاريخية شمالي البلاد تعود لما قبل 2000 عام.

حيث أفادت الوزارة في بيان، بأن "البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار (حكومي) والعاملة بموقع تبة مطروح غربي الإسكندرية، نجحت في الكشف عن ورشة لصناعة الأواني الفخارية تعود لبدايات العصر الروماني (30 ق.م/ 395 ميلادي)".

اكتشاف آثار في الإسكندرية 

كما اكتشفت البعثة "مبنى آخر بالموقع كان يستخدم على الأرجح لحفظ أواني الاستخدام اليومي، حيث عُثر بداخله على مجموعة كبيرة من أواني الطهي وأواني المائدة"، وفق البيان. وبهذا المبنى تم اكتشاف "مجموعة من الوحدات مبنية من الحجر الجيري تُؤرخ بالعصر البطلمي (332 ق.م/30 ق.م)".

من وحدات هذا الاكتشاف وحدة كانت تستخدم كإقامة مؤقتة للعمال، وعدد آخر للتصنيع وأداء الطقوس الدينية وآخر لإعداد الطعام، حيث "عُثر بداخلهم على مواقد وبقايا عظام حيوانات كبقايا عظام الخنازير والماعز والخراف وأسماك"، وفق البيان.

كما استخدمت بعض الغرف الأخرى للتصنيع، و"غرفة أخرى ربما استخدمت لطهي الطعام، بينما استخدمت غرفة أخرى لإقامة الطقوس (الدينية آنذاك)".

اكتشاف مجموعة من العملات 

ووفق البيان "نجحت البعثة في الكشف عن مجموعة كبيرة من العملات تُؤرخ أغلبها بالعصر البطلمي، يظهر على البعض منه وجه الإسكندر الأكبر (356-323 ق.م) وعملة أخرى عليها وجه المعبود زيوس (يلقب عن الإغريق بأبو الآلهة والبشر) وأخرى عليها وجه الملكة كليوباترا (69-31 ق.م)".

من جانبه أوضح د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى  للآثار، أن الورشة المكتشفة تتكون من مجموعة من الأفران، نجحت البعثة في الكشف عن اثنين منها محفورين في الصخر، أحدهما في حالة جيدة من الحفظ له مدخل مقبي  بالجانب الغربي كان يدخل من خلاله الفخارون إلى الفرن لرص الأمفورات، وبعد الانتهاء من عملية الرص يتم سد المدخل بكتل الطين وبقايا شقف الفخار، وكان يتم إدخال الوقود عن طريق ممر منحدر محفور في الصخر يقع إلى الأسفل من هذا المدخل.

كما أضاف د. وزيري أن الدلائل الأولية تشير إلى أنه تم استخدام هذه الورشة في عصور لاحقة، حيث تم استغلال المساحة الشمالية منها لإنشاء فرن لتصنيع الجير ربما يُؤرّخ للعصر البيزنطيّ. وقد دُمر جزء من هذا الفرن في مرحلة لاحقة عند إعادة استخدام الموقع كجبانة في العصور الوسطى، حيث عُثر بالفرن على دفنتين إحداهما لسيدة حامل، لافتاً إلى أن البعثة سوف تستكمل أعمال حفائرها بالموقع؛ للكشف عن المزيد خلال الفترة القادمة.

اكتشاف مبنى لحفظ أواني الاستخدام اليومي

من جانبه قال د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن مبنى آخر يقع إلى الجنوب من هذين الفرنين كان يستخدم على الأرجح لحفظ أواني الاستخدام اليومي، حيث عُثر بداخله على مجموعة كبيرة من أواني الطهي وأواني المائدة.

كما عثرت البعثة على أجزاء من تماثيل التراكوتا لمعبودات وسيدات وتميمة تُعلَّق للمعبود بس، والتاج الريشيّ الخاص بالمعبود بس، وجزء من تمثال مرتبط بالخصوبة، إضافة إلى أجزاء من خطاطيف الصيد التي مارسها سكان المنطقة، بجانب مرساة أحد المراكب.

يذكر أن مصر تشهد من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية، حيث تزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين، من بينها أكثر من 100 هرم صغير بخلاف الأهرام الثلاثة الأشهر بمحافظة الجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.​​​​​​​

تحميل المزيد