رمت صحفية سودانية يوم الثلاثاء 5 أبريل/نيسان 2022 سياسياً معروفاً، داعماً للشراكة مع السلطة العسكرية الحاكمة في البلاد، بالحذاء، قائلة إنها "رسالة من الشعب السوداني".
فخلال مداخلتها على هامش مؤتمر في وكالة الأنباء السودانية (سونا)، قالت الصحفية بجريدة "الراكوبة"، صفاء الفحل: "عندي رسالة عاوزة أوصلها لكم من الشعب السوداني"، ثم فاجأت الحضور برميها الحذاء تجاه السياسي التوم هجو، حسبما أظهرت لقطات مصورة متداولة، وذلك وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية يوم الثلاثاء.
مؤتمر سوداني ينتهي بضربة حذاء
كذلك كان في المؤتمر ممثلون عن قوى إعلان الحرية والتغيير- ميثاق التوافق الوطني. وقاد إعلان الحرية والتغيير الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في 2019.
لاحقاً انشق عدد من أعضاء هذا التكتل تحت اسم تيار أو "ميثاق التوافق الوطني". وكان أحد الموقعين على الميثاق التوم هجوم، نائب رئيس الجبهة الثورية السودانية السابق والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي.
في حين أنهى انقلاب الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، اتفاقاً بين المدنيين والعسكريين على تقاسم السلطة خلال فترة انتقالية لحين إجراء الانتخابات.
وقبل أيام من حدوث الانقلاب، نظم التيار تظاهرات أمام القصر الرئاسي بالخرطوم تطالب بإسقاط حكومة رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك.
في سياق متصل، يتهم ناشطون التيار بأنه ظهير سياسي للمكون العسكري، وهو ما نفاه التوم هجو في تصريحات سابقة لقناة "الجزيرة".
تظاهرات سودانية ضد الجيش
لا تزال التظاهرات مستمرة ضد سيطرة الجيش على السلطة في السودان، فيما قُتل 96 شخصاً على الأقل وأصيب الآلاف خلال التظاهرات ضد الانقلاب العسكري.
من جانبها، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن أحد المحتجين قُتل في الخرطوم مع دخول المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري التي تعم أنحاء البلاد شهرها السادس.
كما أضافت اللجنة أن شاباً يبلغ من العمر 23 عاماً لقي حتفه على إثر إصابته بالرصاص الحي في صدره، ليرتفع عدد القتلى في حملات الاحتجاج منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى 93.
من جانبه، قال مراسل لرويترز إن الآلاف ساروا صوب القصر الرئاسي بوسط الخرطوم وواجهوا إطلاقاً كثيفاً لقنابل الغاز المسيل للدموع من قوات الأمن. وسُمع دوي طلقات نارية، وشُوهد مصابون من المحتجين، اثنان منهم على الأقل ملطخان بالدماء، وهم يُحملون بعيداً.
كما ذكر مراسل رويترز أن قوات الأمن منعت المحتجين من الوصول إلى القصر وطاردتهم في أحياء مجاورة وأمكن رؤية أفراد من قوات الاحتياطي المركزي السودانية، التي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات الأسبوع الماضي لاستخدامهما القوة المفرطة، منتشرين إلى جانب قوات الأمن الأخرى.
في حين رفع محتجون لافتات كتبوا عليها "السادس من أبريل/نيسان"، في إشارة إلى الاحتجاجات المقررة في ذكرى أكبر التظاهرات ضد الرئيس السابق عمر البشير في 2019، والتي أفضت إلى حكومة انتقالية بقيادة مدنية.