صرَّح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق، دونالد ترامب، الأربعاء 2 مارس/آذار، بأن إسرائيل ستُمحى من الوجود في فترة من الوقت، إذا مُرِّر الاتفاق النووي مع إيران، وذلك في مقابلة مع شبكة MRC.
ترامب الذي انتقد سياسات خلفه في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية كثيراً، عاد وانتقد موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، الذي يتوقع أنه في مراحله الأخيرة نحو التوقيع.
يعتقد ترامب أن الاتفاق النووي سيسمح لإيران بأن تمتلك قدرات وأسلحة نووية، وأن هذا السلاح سيُستخدم في تدمير إسرائيل.
ذكرت مذيعة الشبكة أن إيران الآن تدخل حلفاً مع كل من روسيا والصين، في إشارة إلى مناورات عسكرية مشتركة بينهم، وأنّ روسيا أصبحت تفاوض عن الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
انسحاب أمريكي سابق من الاتفاق
أكد ترامب أن إلغاء الاتفاق النووي السابق مع إيران كان من أهم ما فعله، وأنه كان أهمَّ مِن نقلِ سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس، وإعلانها عاصمة لإسرائيل.
كما اتهم ترامب إدارة بايدن بأنها لا تريد الاكتفاء بالرجوع إلى الاتفاق السابق الذي ألغاه، بل هم يحاولون التوصل إلى اتفاقية أسوأ منه، مضيفاً: "هؤلاء (الإيرانيون) متعصبون، وسيستخدمون الأسلحة النووية"، إذا سُمح لها بتطوير هذه الأسلحة.
ذكر ترامب في المقابلة أنه ألغى الاتفاقية التي كانت خطراً، لا على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل فحسب، بل على الجميع، لأن الإيرانيين إذا استطاعوا تطوير الأسلحة النووية فسيستخدمونها.
الاتفاق في لحظاته الحاسمة
من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق نووي بين إيران والدول الكبرى في وقت قريب، مع بقاء بعض الملفات العالقة، والتي تنتظر الموافقة الأمريكية عليها.
ويُذكر أن ترامب وغيره من اليمين الأمريكي عبَّروا عن غضبهم من إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي، ورفع العقوبات التي فرضها ترامب عام 2018 على إيران.
كما أن إسرائيل تؤكد باستمرار أنها غير ملزمة بهذا الاتفاق المتوقع، وأنها ستبقى تعمل على عدم السماح لإيران بتطوير قدرات نووية.
في زيارة لرئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت إلى مقر الموساد، أكد لعناصر الجهاز أنهم على موعد مع مسؤولية مهمة جداً، وهي تتلخص في استهداف إيران، بحيث تمنعها من امتلاك الأسلحة النووية.