أغلقت مراكز التصويت بالانتخابات المحلية المبكرة في الجزائر أبوابها، مساء السبت 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وتم الشروع في فرز الأصوات باقتراع يسود غموض حول الأحزاب الأوفر حظاً للفوز به.
بحسب مراسل الأناضول، أغلقت آخر مراكز التصويت أبوابها عند الساعة الثامنة مساء (19:00 ت.غ)، بعد قرار السلطة العليا المستقلة للانتخابات تمديد التصويت ساعة واحدة.
فرز الأصوات
شرعت مختلف المراكز في عمليات فرز الأصوات، وفق مشاهد نقلها التلفزيون الرسمي وفضائيات خاصة من مختلف ولايات البلاد.
كانت آخر نسبة للمشاركة العامة أعلنتها سلطة الانتخابات، هي 24% حتى الرابعة عصراً، أي 4 ساعات قبل غلق مراكز التصويت.
في وقت سابق من السبت، صرح رئيس السلطة محمد شرفي بأن المشاركة عبر مختلف الولايات توحي بتسجيل نسبة مرتفعة مقارنة بالانتخابات النيابية التي جرت في يونيو/حزيران 2021، وهي 30.2% وكانت الأدنى في تاريخ البلاد.
صبيحة السبت، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال إدلائه بصوته، المواطنين إلى المشاركة، وقال إنه "لا بد من ترسيخ ثقافة المواطَنة؛ من أجل المشاركة في اختيار من يمثلنا"، مؤكداً أنها آخر محطة في تجديد المؤسسات بعد البرلمان وتعديل الدستور.
كانت عملية التصويت انطلقت بالعاصمة ومختلف مناطق البلاد في الساعة الـ08:00 صباحاً (07:00 ت.غ).
يبلغ عدد من لهم حق التصويت، وفق سلطة الانتخابات الجزائرية، 23 مليوناً و717 ألفاً و479 ناخباً، موزعين على 13 ألفاً و326 مركز اقتراع، و61 ألفاً و676 مكتباً.
تشارك في هذه الانتخابات 1158 قائمة في مجالس المحافظات، عبر 58 ولاية، منها 877 قائمة حزبية و281 لمستقلين.
أما في سباق البلديات، وهي 1541 بلدية، فتقدمت 5848 قائمة، بينها 4860 تمثل 40 حزباً سياسياً، و988 قائمة لمستقلين.
نظام القائمة المفتوحة
تعتبر هذه الانتخابات ثاني استحقاق في الجزائر يعتمد نظام القائمة المفتوحة، التي تسمح للناخب باختيار المرشحين داخل القائمة الواحدة حسب رغبته، بخلاف المغلقة التي كانت تفرض عليه اختيار القائمة كما هي وفق ترتيب الحزب، دون إمكانية التصرف فيها.
يسود غموض حول الأحزاب الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات المحلية، لكن مراقبين في البلاد يتوقعون تكرار سيناريو الانتخابات النيابية الأخيرة بحصد الأحزاب التقليدية إلى جانب مستقلين، أغلب مقاعد البلديات والمحافظات دون تغيير كبير في المشهد.
الانتخابات النيابية تصدَّرها حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم سابقاً، بحصوله على 98 مقعداً من أصل 407 مقاعد في "المجلس الشعبي الوطني" (الغرفة الأولى للبرلمان).
جاء المستقلون في المرتبة الثانية بـ84 مقعداً، تلتهما حركة "مجتمع السلم" (أكبر حزب إسلامي) بـ65 مقعداً، ثم "التجمع الوطني الديمقراطي" (ثاني أحزاب الائتلاف الحاكم سابقاً) بـ58 مقعداً.
فيما حصل حزب "جبهة المستقبل" (محافظ) على 48 مقعداً، يليه حزب "حركة البناء الوطني" (إسلامية) بـ39 مقعداً.